32.15°القدس
31.82°رام الله
30.53°الخليل
37.04°غزة
32.15° القدس
رام الله31.82°
الخليل30.53°
غزة37.04°
الخميس 25 ابريل 2024
4.71جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.78

جاسوس بوتين..

أحدث ظهور للحوت الأشهر في العالم يثير الجدل

في ظاهرة غريبة وغير متوقّعة، شوهد الحوت المسمى بـ”هفالديمير” الذي اشتهر بلقب “الحوت الجاسوس” مؤخراً في السويد، رغم أنه من المفترض أن يعيش في القطب الشمالي، مما أثار دهشة هواة البيئة البحرية ودعاة حماية الحيوانات التي توشك على الانقراض.

الحوت الأشهر في العالم

وشوهد هفالديمير، وهو حوت أبيض مستأنس من نوع “بيلوغا”، الأسبوع الماضي، قبالة سواحل السويد، مما أثار قلق الباحثين الذين يخشون أنه قد يكون في خطر، خاصة إذا لم يبتعد الناس عنه.

ولأن هذا الحوت من المفترض أن يعيش في القطب الشمالي، فإن رحلاته جنوباً تثير اهتمام العلماء والنشطاء البيئيين، الذين يخشون أن يواجه خطراً في المياه الدافئة التي تكون مزدحمة بالناس خلال موسم الصيف.

وبحسب موقع “npr“، قضى “Hvaldimir”، وهو مزيج من الكلمة النرويجية للحوت hval والاسم الأول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين– السنوات العديدة الماضية في السباحة جنوبًا أسفل ساحل النرويج، حيث رآه الصيادون لأول مرة في عام 2019.

واكتسب الحوت الذي يبدو أنه يفضل الناس على الحيوانات البحرية الأخرى، شهرة لأول مرة عام 2019، عندما ظهر في شمال النرويج مرتدياً حزاماً منقوشاً عليه عبارة: “معدات شارع بطرسبورغ”.

وبدا الحزام وكأنه مصمم لحمل كاميرا، مما أثار خيال بعضهم، ووصف بأنه “جاسوس روسي”، معتقدين بأنه تلقى تدريبًا من قبل البحرية الروسية لأغراض استخباراتية.

يشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة من بين الدول القليلة التي لديها برامج تدريب عسكرية تضم الثدييات المائية.

ويقر الباحثون بأنه من الصعب معرفة ما إذا كان هذا الحوت الاجتماعي جاسوساً، رغم أنه طالما استخدمت الجيوش الحيوانات، بما في ذلك خلال الحرب الباردة، عندما دربت البحرية السوفيتية الدلافين للاستخدام العسكري، فيما قامت البحرية الأميركية بتدريب الحيتان البيضاء للبحث عن الألغام تحت الماء.

ومنذ عام 2019، يظهر هفالديمير في المياه النرويجية، لكنه شوهد الأسبوع الماضي في بلدة صغيرة قبالة ساحل السويد.

وأصبح Hvaldimir كائناً مشهورًا محليًا في السنوات التي تلت ذلك، مع مقاطع فيديو فيروسية تظهر التقاطه لهاتف محمول لامرأة سقط منها وأيضاً سرقته لبعض الأشياء.

وتقول One Whale، وهي منظمة غير ربحية تأسّست خصيصًا لحماية Hvaldimir: “إنه حوت ودود ومروض ومشرد، وكان في السابق أسيرًا ويعتمد على البشر للتفاعل الاجتماعي”، وكان يعيش بمفرده طوال السنوات الأربع الماضية”.

وأصيب هفالديمير الحوت الجاسوس بجروح بسبب مراوح القوارب والأشياء الحادة وخطافات الصيد والأشياء الغريبة الموضوعة في فمه، وبات يواجه خطرًا متزايدًا في السويد، التي يوجد بها عدد أكبر من الناس وأسماك أقل من النرويج.

وقالت “OneWhale“، يوم الإثنين، إنها تعمل مع السلطات السويدية لحمايته، حتى أنها أغلقت جسرًا لتقييد وصول الجمهور ومساعدة فريقهم في الوصول إلى الموقع بشكل أسرع.

حياته معرضة للخطر

وصرّح رئيس المنظمة “ريتش جيرمان” لـ NPR في مقابلة هاتفية، أن هدف OneWhale قصير المدى هو حماية Hvaldimir “الذي تتعرض حياته لخطر واضح”.

وأضاف أن هدفهم النهائي هو إنشاء محمية بحرية بمساحة 500 فدان في شمال النرويج، حيث تمكنهم إعادة تأهيله قبل إطلاقه في مجموعة برية من الحيتان البيضاء.

وقال جيرمان: “الجانب المشرق في قصة هفالديمير المحزنة هو أن هذه المحمية ستكون أيضًا موطنًا للحيتان التي تعيش أيضًا في الأسر في الحدائق البحرية وأماكن مثل هذه في جميع أنحاء العالم”.

وعبر جيرمان عن أمنيته بأن تتحول قصة Hvaldimir من التعامل غير الإنساني إلى كونه سفيرًا عالميًا للتعاطف والحب بين البشر والحيوانات.

مزارع السلمون

ووفق التقرير ذاته، ظلّ هفالديمير لسنوات يتسكع حول مزارع السلمون الصناعية، ويحصل على تفاعل اجتماعي قيّم من العمال، ويعيش على تناول الأسماك البرية الوفيرة.

وكشف جيرمان أن الحوت هفالديمير “سافر نحو 900 ميل في الشهرين الماضيين، وفي العامين الماضيين سافر قرابة 375 ميلاً”.

ولا أحد يعرف بالضبط ما الذي دفع هفالديمير للقيام بهذه الرحلات الطويلة على الرغم من أنّ الخبراء لديهم نظريتان. إما أنه يتبع نوعاً من أنماط الهجرة الغريزية، أو ربما بسبب كونه وحيداً.

ويُعتقد أن هفالديمير يبلغ من العمر 13 أو 14 عامًا، “وهو عمر تكون فيه هرموناته عالية جدًا”، كما قال ستراند لصحيفة الغارديان، التي تفيد بأنه لا يعتقد أنه رأى حوتًا آخر من طراز بيلوجا منذ أبريل 2019.

واكتسبت قصة هفالديمير اهتمامًا متجددًا الأسبوع الماضي عندما شوهد في المياه قبالة العاصمة النرويجية أوسلو، بموانئها الصناعية الرئيسية ومياهها العكرة وحركة مرور القوارب الكثيفة.

وكالات