تظاهر عشرات المغاربة، مساء أمس، في الرباط، احتجاجاً على زيارة رئيس "الكنيست" الإسرائيلي، أمير أوحنا، لبلادهم، تلبية لدعوة وجّهها إليه نظيره المغربي، رشيد الطالبي العلمي، كخطوة أولى لمجموعة الصداقة البرلمانية المغربية - الإسرائيلية، التي أُعلن عن تأسيسها أخيراً.
وخلال التظاهرة، رفع المحتجّون شعارات من مثل "لا تطبيع مع المحتل، المقاومة هي الحل"، و"الرباط وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، و"المغرب أرض حُرّة، أوحانا يطلع برا". كما أحرقوا العلم الإسرائيلي، مردّدين: "سحقاً سحقاً بالأقدام للصهاينة والأميركان".
وأتت زيارة أوحنا بعد أخرى شبيهة أجرتها وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، إلى المغرب، وفي وقت تناقش فيه حكومة الاحتلال الإعلان عن اعترافها بسيادة الرباط على منطقة الصحراء الغربية.
كذلك، التقى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، في المغرب، وزير الخارجية، ناصر بوريطة، وناقش معه سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في سلسلة من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي المجال الأمني، بحسب ما أفادت به "وكالة المغرب العربي للأنباء".
يُذكر أن المغرب وقّع، في 10 كانون الأول 2020، بوساطة أميركية، اتفاق تطبيع علاقات مع إسرائيل، مقابل الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب و«جبهة البوليساريو» منذ 1976.
