أكد المختص الاقتصادي أحمد أبو قمر، أن سعر صرف الدولار شيكل شهد انزلاقًا دراماتيكيًا خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وقال أبو قمر في تصريح لـ"فلسطين الآن" إن سعر الصرف هبط من المستويات 3.75، فأغلق السوق المالي يوم الجمعة على مستوى 3.58، وهذا الهبوط كان كبيرًا جدًا، وكان هناك حديث بأن الدولار استوفى رحلة الصعود، وسينزلق باتجاه المستويات الستينية. وبين أن هذا الانزلاق يعود لعدة أسباب، في مقدمتها الاصلاحات القضائية في حكومة الاحتلال المتطرفة، والمعارضة ريثما توصلوا إلى حل وسطي في بعض البنود، وهذا الشيء أعطى بعض التطمينات للمستثمرين الذين كان لديهم تخوف كبير جدًا من القانون الذي ينص في بعض البنود على تقييد، وتحجيم حركة الاستثمار في دولة الاحتلال.
ولفت أبو قمر إلى أنه رغم العجز الكبير لموازنة حكومة الاحتلال في شهر مايو الماضي، إلا أنه تبين بأن هناك فائضًا، ما جعل الحكومة المتطرفة بعيدة عن الديون، والعجز، وأعطى بعض الدفع على الشيكل مقابل الدولار.
وأشار إلى أن تقرير غولدمان ساكس الذي صدر قبل أيام، والذي تحدث فيه بصراحة عن الدولار الأمريكي المسعر بأعلى قيمته أمام الشيكل، كان نقطة أساسية في ما يتعلق بالتطمينات للمستثمرين للدولار شيكل.
وحول اضطراب الدولار وعدم ثباته، أوضح المختص الاقتصادي أن الوضع الاقتصادي البحت ليس هو ما يحرك المؤشرات والسوق المالية، فمشكلة الدولار شيكل في وقتنا هذا هو "صعوبة التوقعات"، فنحن لدينا قضايا سياسية مرتبطة بالاحتلال، والضغط الكبير بعدم اعتماد قانون الإصلاحات القضائية، وعزم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في المُضي قدمًا نحو هذا القانون.
ونوه إلى أن الوضع الأمني والتهديدات التي تصدر تارة من رئيس الأركان الاسرائيلي، وتارة أخرى من قيادة جيشه عن التهديدات لإيران، وفي أوقات أخرى لحزب الله وربما في أوقات أخرى تصدر بعض التهديدات فيما يتعلق بقطاع غزة كل ذلك يحرك السوق المالي بشكل كبير جدا.
