18.94°القدس
18.8°رام الله
18.3°الخليل
21.97°غزة
18.94° القدس
رام الله18.8°
الخليل18.3°
غزة21.97°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

كسرنا هدف الاحتلال الاستفراد بسرايا القدس..

أيمن نوفل: قرار المواجهة مع الاحتلال يتم بصورة جماعية داخل الغرفة المشتركة

أكد عضو المجلس العسكري العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام وقائد العلاقات العسكرية فيها أيمن نوفل أن قرار المواجهة مع الاحتلال يتم بصورة موحدة وجماعية ومدرسة، بحيث يراعي مراكمة القوة وتسديد ضربات موجعة للاحتلال، واختيار توقيت المعركة ومكانها وشكلها وأدواتها، بما يخدم أهداف شعبنا ويلحق أقصى أذى ممكن بالاحتلال ويفشل مخططاته.

وأشار نوفل في حوار خاص مع "الجزيرة نت" إلى أن الغرفة المشتركة تنعقد قبل وأثناء المعركة أيا كان سببها، وتباشر في نظم إيقاع المواجهة بالتشاور والتنسيق على أعلى المستويات، من حيث حجم تفعيل القوة، والتوقيتات ومَديات الرماية وأحجامها، وطبيعة المشاركة من الفصائل المختلفة، وفق اعتبارات تحددها قيادة الغرفة بالتنسيق والتشاور والتوافق، وكذلك تبادل المعلومات وتقديرات الموقف أولا بأول، إلى كافة تفصيلات العمل العسكري التي لا يتسع المجال لسردها.

وأوضح القائد العسكري أن هناك حالة من التواصل الدائم والتنسيق بين مكونات الغرفة المشتركة، في الأوقات الاعتيادية وفي أوقات الطوارئ والحروب، فعمل المقاومة هو عمل مستمر وليس في وقت المواجهة والحرب المباشرة فقط، وبالتالي فإن الغرفة تقدم لكافة الفصائل التسهيلات المناسبة للعمل في جوانب متعددة لا يمكن تفصيلها بالكامل.

دور الغرفة في المعركة الأخيرة

وحول ما إذا حاول الاحتلال الاستفراد بسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي خلال المعركة الأخيرة، قال: "إن العدوان على شعبنا هو عدوان واحد وعنوانه واحد وهو الاحتلال، وربما أراد الاستفراد بسرايا القدس في المعركة الأخيرة من خلال تركيز الاستهداف بالاغتيال على قيادة السرايا، وعلى رأسهم القائد خليل البهتيني أحد قادة الغرفة المشتركة، وكذلك القائد جهاد الغنام والقائد طارق عز الدين، ولاحقا القائد حسن غالي والقائد أحمد أبو دقة والقائد إياد الحسني".

وأضاف: "لكن الغرفة المشتركة كسرت هدف العدو بالاستفراد وإغلاق ملف العملية من ساعاتها الأولى، وقمنا فورا في قيادة الغرفة بالتشاور مع قيادة سرايا القدس التي استلمت الراية من بعد القادة الشهداء، ومن خلال إدارة المعركة وإطالة أمد الرد والتحكم الصامت بمجريات المواجهة بشكل مدروس وتوافقي".

وتابع: "وبالتالي فاجأنا العدو، وأوصلنا له رسائل مباشرة وغير مباشرة بأنّ المعركة ستأخذ منحنى خطيرا، فأصبح العدو في مأزق ميداني وسياسي، فلا هو قادر على توسيع العدوان بشكل صارخ يعلم معه أن المقاومة ستُضاعف تفعيل قوتها، ولا هو قادر على تحمل الاستنزاف لفترة أطول، وبالتالي سقط تدريجيا الهدف الذي خطط له".

واستطرد: "هذا إلى جانب إسهام فصائل الغرفة في الرد الصاروخي الفعّال على الجريمة الصهيونية جنبا إلى جنب مع سرايا القدس، وهناك العديد من الأدوار التي لا يمكن تفصيلها في هذه المرحلة أفشلت مخطط العدو في الاستفراد وحسم المعركة".

وأكد على أنه لا ينبغي السماح للاحتلال بالاستفراد بأي ساحة أو جبهة من جبهات المواجهة، في غزة أو الضفة أو القدس والداخل المحتل، وينبغي على الشعب الفلسطيني وقواه الحية أن تأخذ زمام المبادرة لإفشال الاحتلال في الاستفراد بأي منطقة أو مكوّن، والنهوض لبعثرة أوراقه وقلب الطاولة عليه.

تأسيس الغرفة المشتركة

وعن تأسيس الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية قال نوفل إن تأسيس الغرفة بشكلها الحالي والنهائي كان عام 2018، إبّان انطلاق مسيرات العودة في قطاع غزة، والأحداث والمواجهات المصاحبة لهذه المسيرات، حيث برزت وقتها الحاجة لإنشاء جسم تنسيقي بين الفصائل للتوافق على قواعد وآليات المواجهة وإدارة المعركة عسكريا مع العدو.

وأوضح أن الغرفة المشتركة خاضت أولى جولاتها بعد التشكيل الرسمي لها في عملية "الوفاء للشهداء" نهاية مايو/أيار 2018، بعد استشهاد 3 من رجال المقاومة من كتائب القسام وسرايا القدس في قصف مدفعي غادر من جيش العدو، وإثر تغوّل جيش العدو على أبناء شعبنا الثائر من المشاركين في مسيرات العودة، وقد فرضت الغرفة المشتركة في ذلك الوقت قواعد اشتباك في صراعها مع العدو، بأن القصف بالقصف والدم بالدم.

وبين القائد العسكري أن قيادة الغرفة المشتركة رعت -في الأعوام الأخيرة- مشروعا لدمج أكثر من 40 حالة عسكرية في قطاع غزة بالتوافق الداخلي، لتصبح 10 أجنحة عسكرية تمثل الفصائل الفلسطينية، كما تسعى لاستكمال ضم وتوحيد 3 حالات عسكرية متبقية.

وأشار إلى أن الفصائل المنضوية حاليا في الغرفة المشتركة هي: كتائب الشهيد عز الدين القسام، وسرايا القدس، وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وكتائب المقاومة الوطنية، وألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب المجاهدين، وكتائب شهداء الأقصى، وكتائب شهداء الأقصى- لواء الشهيد نضال العامودي، وكتائب الشهيد جهاد جبريل، بالإضافة إلى كتائب الأنصار.

التسهيلات المقدمة للفصائل

وعن التسهيلات المقدمة من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، قال نوفل إن الغرفة تقدم لكافة الفصائل التسهيلات المناسبة للعمل في جوانب متعددة، تشمل توفير منظومات القيادة والسيطرة، وتعزيز الاتصال بين مكونات الغرفة في الأوقات الاعتيادية وفي حالة الحرب، وتقديم تقديرات الموقف العملياتي والاستخباري، والتشارك في جانب الدعم اللوجيستي والتسليح وفق آليات محددة، كذلك التقدم بخطوات عملية ومثمرة نحو توحيد المعارف العسكرية للوصول لحالة فهم مشترك وخلفية معرفية عسكرية وأمنية موحدة.

وبين أن قيادة الغرفة عملت على تعزيز المعارف والخبرات العسكرية لدى القادة الميدانيين في أجنحة المقاومة، فألحقت أعدادا منهم للدراسة في أكاديمية فلسطين العسكرية التابعة لكتائب القسام، وتخرجت من الأكاديمية أفواج عدة على مدار الأعوام السابقة.

وتابع: "أنشأت قيادة الغرفة موقعا عسكريا خاصا بها نهاية العام الماضي، ودشّنت العديد من الدورات التدريبية المشتركة لمدربي الأجنحة العسكرية ومقاتليها، وأقامت مناورات "الركن الشديد" التي كانت باكورتها نهاية عام 2020، وباتت مناورات سنوية دورية ليس آخرها مناورات "الركن الشديد3" في ديسمبر/كانون الأول 2022، وتهدف تلك المناورات إلى رفع درجة الكفاءة القتالية لمقاتلي المقاومة والبقاء على جهوزية عالية".

سياسة الاغتيالات

وأوضح نوفل أن سياسة الاغتيالات لم توقف يوما في مسيرة شعبنا ومقاومته، وهي سياسة قديمة حديثة لم تزد يوما مقاومتنا إلا قوة وإصرارا واشتعالا، والتاريخ والحاضر يثبت ذلك ويؤكده.

وأشار إلى أن الحكومة الصهيونية الحالية الأكثر عنجهية وتطرفا وإجراما، كانت أمام اختبار صعب في غزة وفي كل ساحات الوطن، وستكون أمام اختبارات أكثر صعوبة ستعرضها للانهيار المدوي بإذن الله، إن هي أصرّت على عنجهيتها وأوغلت في دماء شعبنا.

وأضاف: "المقاومة تعرف طريقها جيدا نحو تذكير هذا العدو على الدوام، بأنه سيظل -رغم امتلاكه لكل أدوات القتل والإرهاب- ضعيفا مهزوزا فاشلا أمام إرادة مقاومتنا وإصرارها، وإذا اعتقدت هذه الحكومة أنها نجحت في اغتيال بعض قادتنا وإخواننا بالغدر والعدوان، ففي انتظارها ما يسوء وجهها ويكسر عنجهيتها من أبطال شعبنا ومقاوميه في كل ساحات الوطن وجبهات المقاومة إن شاء الله".

المصدر: فلسطين الآن