في محافظات الضفة الغربية، لم تكن الصورة مختلفة عنها في القطاع، فقد أبدى الغالبية العظمى من طلاب الثانوية العامة امتعاضهم بل وصبوا جام غضبهم على واضعي امتحان اللغة الإنجليزية- الجلسة الأولى. فأمام مدرسة جمال عبد الناصر في مدينة نابلس تجمهرت عشرات الطالبات عقب خروجهم من تأدية الامتحان معبرات عن استيائهن من صعوبة الامتحان.
وقالت الطالبة سناء احمد لـ"فلسطين الآن" إن السؤال الأول وهو عبارة عن فقرة خارجية كانت صعبة جدا وتحمل مصطلحات غير مفهومة، وهي أعلى بكثير من مستوى الطلاب. أما آمال فقد بكت عند سؤالها عن الامتحان، وقالت "يتقوا الله فينا. حرام عليهم". وأكد الطالبات أن مستوى الامتحان كانت مرتفعا، وهو لا يراعي ظروف الطالبات المتوسط أو الضعيف.
وقالت طالبة ثالثة بلهجة عامية "يا دوب النيردات يحلوا الأسئلة". الحال لم يختلف لدى الطلبة الذكور، فقرب مدرسة طولكرم الأساسية وقف نهاد مع زملائه مستاؤون من صعوبة الامتحان. يقول "ضحكوا علينا. جابوا اول امتحانين (اللغة العربية - جلستان- والتربية الدينية)، سهلة، ليضربونا بالإنجليزي. ليش عملوا هيك؟". وكانت الأسئلة وفق الطالب "غير مباشرة وبعضها في غاية الصعوبة، وتحتاج إلى الكثير من الوقت والتفكير".
وأضاف "هذا الامتحان يحتاج لضعف الوقت المتاح. مش بس ربع ساعة. ما لحقنا نخلص كل الأسئلة من صعوبتها. ويسأل محمود رجب عن غاية من وضع الامتحان "شو بدو من الطلاب؟ حابب يتحدانا مثلا ولا يفرد عضلاته علينا! حسبي الله ونعم الوكيل بس. أولياء الأمور حالة الاستياء طالت كذلك أولياء الأمور، حيث نشرت سيدة على صفحتها على فيسبوك عن الحالة العصبية الشديدة التي انتابت ابنتها بعد تأدية الامتحان.
وقالت "ييجي الوزير يشوف حال بنتي. ما وقفت عياط من ساعة ما دخلت البيت. ليش هيك عملوا فينا؟". وانهالت التعليقات المؤيدة من الأمهات والآباء التي تشير إلى تكرار الحالة من ابنائهم.
ويشير والد طالب أن ابنه لم ينم حقيقية أكثر من ساعتين طيبة ليلة أمس وهو يراجع المادة، إذ أنه من الجيدين في دراستهم ومجتهد، لكنه اصيب بانتكاسة بسبب الانجليزي. وقال "كيف سأقنعه الآن بالاستعداد للجلسة الثانية غدا؟ يقول لي إنه رسب ولا داعي لمتابعة تأدية الامتحانات.