تساءلت صحيفة "الغارديان" حول ما الذي سيفعله أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في حال إدانته.
والأسبوع الماضي، دفع ترامب ببراءته من التهم الجنائية الاتحادية الموجهة له والمتعلقة باحتفاظه دون وجه حق بوثائق تتعلق بالأمن القومي عندما ترك منصبه، والكذب على مسؤولين سعوا إلى استعادتها.
وكان الادعاء العام وجه لترامب 37 تهمة في قضية أرشيف البيت الأبيض، واتهم أيضا بالاحتفاظ بملفات سرية تتعلق ببرامج نووية ودفاعية.
صحيفة "الغارديان" نشرت وجهة نظرها حول تداعيات المحاكمة المتوقع أن تستمر شهورا.
وطرحت الصحيفة أسئلة حول ما يمكن أن يحدث في حال إدانة ترامب.
وذكرت باقتحام أنصاره مبنى الكابيتول عند هزيمته في انتخابات الرئاسة.
وأشارت إلى انتشار تهديدات ودعوات إلى الحرب الأهلية على وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها أنصار الرئيس السابق.
ولفتت الصحيفة إلى أن الخطاب العنيف لا يصدر فقط عن القاعدة الشعبية.
وذكرت تصريحا للنائب الجمهوري عن ولاية أريزونا، كاري لايك، الذي قال "إن أردتم الوصول إلى ترامب، عليكم أن تمروا من خلالي ومن خلال 75 مليون أمريكي مثلي تماما.. معظمنا أعضاء في الاتحاد القومي للأسلحة (منظمة أمريكية تدافع عن حقوق حمل السلاح)".
وقالت إن ترامب نفسه حذر من "الموت والتدمير" في حال إدانته في قضية منفصلة تتعلق بدفع المال مقابل شراء الصمت.
ورأت الصحيفة أنه رغم عدم تحقق التكهنات حول تهديد الديمقراطية الأمريكية بعد انتخابات 2020. إلا أن نتائج أبحاث من العام الماضي أظهرت أن أكثر من اثنين من بين كل خمسة أمريكيين، يعتقدون أن الحرب الأهلية ستكون على الأقل احتمالية إلى حد ما خلال العقد المقبل.
إن الدولة المنقسمة بشكل متزايد وتزداد تسليحاً أيضا، مع وجود نحو 400 مليون سلاح خاص، يملكها بيض وذكور وجمهوريون بشكل غير متناسب، وفق ما ذكرت "الغارديان".
وقالت الصحيفة إن عددا كبيرا من المحللين حذّر من إمكانية اتجاه الولايات المتحدة نحو عنف سياسي واسع النطاق، وإن آخرين تراجعوا عن التحذيرات بوقوع حرب أهلية، لكنهم يعتقدون أن الاضطراب المدني الكبير أمر معقول تماما.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أنه لا يمكن إنكار تنامي التهديدات والعنف السياسي في السنوات الأخيرة. وقالت إنه المؤكد أن لغة ترامب ومناصريه تجعل هذه الاحتمالات أكثر ترجيحا في الوقت الحالي.