ينصح الأطباء بتقديم الطعام الخارجي للطفل وما يعرف بالطعام الصلب في عمر أربعة أشهر، وذلك على عكس ما كان متعارفاً عليه في السابق، حيث كان ينصح بذلك بعد عمر ستة أشهر، ولذلك ومع تخفيض العمر الذي يضاف فيه الطعام الخارجي للرضيع يجب على الأم أن تعرف بعض النصائح التي يجب أن تتبعها عند إعداد الطعام الصلب للطفل وما تقع فيه من أخطاء.
إعداد كمية كبيرة من الطعام وحفظه في الثلاجة
يجب على الأم عدم إعداد كمية كبيرة من الطعام وحفظه في الثلاجة لأنها تريد أن ترتاح من مشقة إعداد كمية صغيرة كل يوم.
هذه الطريقة تفقد الطعام قيمته الغذائية وخاصة من الحديد والفيتامنيات والمعادن الهامة والتي تتأثر بتعرضها للهواء.
كما أن بعض الأمهات لا يغلقن الأوعية التي يتم حفظ الطعام بها فيتيغر طعم الطعام بتأثره ببعض روائح الأطعمة في الثلاجة مما يؤدي إلى رفض الطفل للطعام.
فيجب على الأم أن تقوم مثلاً بسلق جزرة كاملة ثم توضع في برطمان زجاجي جاف ونظيف بعد هرسها جيداً وتحفظ في الثلاجة.
عند إطعام الرضيع قومي بأخذ ملعقتين من المهروس بملعقة جافة، ولا ترجعي الجزء المتبقي للبرطمان، ولا تضعي الملعقة التي تناول فيها الطفل الطعام داخل البرطمان لكي لا يفسد ما بداخله.
تسخين الطعام في الميكرويف
يجب على الأم عدم تسخين الطعام بالميكرويف مهما كانت متعجلة تقديم الطعام للرضيع.
ولكن يجب أن تقوم الأم بتقديم الطعام الطفل غير الساخن بحيث يكون الطعام في درجة حرارة الغرفة.
وفي حال إخراج الطعام من الثلاجة يمكن تسخينه عن طريق الحمام المائي بحيث يكون في درجة حرارة مناسبة ويقدم للطفل.
وفي حال الاضطرار إلى تسخين الطعام للرضيع في الميكرويف فيجب عدم تركه مكشوفاً، فيجب أن تقومي بوضعه أولا في أوعية صحية مصنوعة من مواد لا تتفاعل مع الطعام لكي تحافظي على طعام صحي للطفل.
قلي الطعام عند إعداده
يجب على الأم التوقف عن قلي أي نوع من الطعام وتقديمه للطفل بحجة أن الطعام المقلي يكون ألذ في الطعم، فالقلي غير مناسب للطفل في سن صغيرة وحيث لم يتعود جهازه الهضمي على التعامل مع الدهون المشبعة والزيوت النباتية التي تضر الكبار قبل الصغار.
ولذلك يجب على الأم أن تختار طريقة الطبخ الصحية عند إعداد وجبات الطفل الصغير لكي تقدم له طعاماً لم يفقد فوائده وقيمته الغذائية.
من أهم طرق الطبخ الصحية هي السلق أو الطهي على البخار.
تعتمد طريقة السلق على عدم تقشير الخضار بل غسلها ووضعها في الماء ثم سلقها لمدة النضج المناسبة لكل نوع من الخضار.
وهناك طريقة البخار وتستخدم أيضاً للحفاظ على الفيتامينات والعناصر الغذائية لأن هناك الكثير من الفيتامينات التي تفقد بالطهي الطويل المدة مثل فيتامين ب وفيتامين سي.
ويمكن استخدام طريقة الطهي على حرارة منخفضة وليس عالية أيضاً لضمان عدم فقدان الفيتامينات والحصول على طعم شهي.
إضافة السكر والملح للطعام قبل عمر السنة
يجب عدم إضافة السكر أو الملح إلى طعام الطفل قبل عمر السنة.
وعند البدء بإطعام الطفل وتقديم الفواكه له مثلاً فيجب التدرج في حلاوتها
لا تقدمي له صنفاً شديد الحلاوة فهو سوف يرفض باقي الأطعمة.
مثلاً قدمي له الخضار قبل الفواكه، ويمكن البدء بتقديم البروكلي والقرنبيط ثم نقدم له الجزر والقرع الأصفر، ثم نقدم له الفاكهة لأنها أكثر حلاوة وهكذا.
تقديم الطعام المهروس ناعماً باستمرار
وهذا الخطأ يضر بالطفل بعد الشهر السادس فيجب اعتماد الطعام المهروس هرساً خشناً؛ لأن ذلك يؤدي لتعزيز مهارات خاصة عند الرضيع ويقويها.
فقد تبين أن الطعام الخشن وغير المهروس جيداً يساعد على تقوية عضلات الفك عند الرضيع بشكل كبير.
وحين تقوى عضلات الفك عند الرضيع، فذلك يعني أن يصبح لديه قدرة على مضع الطعام، وكذلك بلعه بسهولة وفي سن متقدمة فلا يُتعب الأم.
في حال بدأت الأم بتقديم الطعام الخارجي للطفل من سن ستة أشهر مثلاً فهي يجب أن تقدم له الطعام المهروس هرساً خشناً بعد أسبوعين من البدء في إدخال الطعام الصلب له.
وفي حال بدأت بتقديم الطعام منذ الشهر الرابع فيجب أن تنتظر حتى بداية الشهر السادس ثم تبدأ بإدخال الطعام الصلب الخشن مع بدايته.
عدم تقديم الماء للطفل مع الطعام الصلب
تغفل الامهات عن أهمية شرب الرضيع بعد الشهر السادس للماء مع وجبات الطعام التكميلي.
فالرضيع يحصل على الماء من حليب الأم عن طريق الرضاعة الطبيعية ولذلك لا تقدمي له الماء حتى الشهر السادس.
ولكن مع البدء بإدخال الطعام الخارجي يجب ان تقدم الأم الماء للطفل لكي يساعد على عملية الهضم وعدم إصابة الطفل بالإمساك وفوائد أخرى كثيرة.
عدم تغيير الشخص الذي يطعم الطفل
فيجب على الأم أن تغير الشخص الذي يطعم الطفل الرضيع؛ لأن ذلك يكون في مصلحته حيث سوف يتعود على الأم ويرفض أن يأكل لوحده عندما يكبر.
ولذلك ينصح اخصائيو التغذية بأن تقوم الجدة بدور مساعد في الفطام التدريجي للرضيع، فعملية إدخال الطعام الصلب هي عملية فطام تدريجي.
يمكن أن تقوم الجدة بإطعام الرضيع الأغذية الغنية بالحديد بعد عمر ستة شهور.
ويمكن أن تقوم بهذا الدور عن الأم لكي يتشجع الرضيع على الأكل، ولا يبقى مصراً على الرضاعة من الأم أو من القننية لأن الأم بالنسبة له تعني الرضاعة وشرب الحليب فقط.
تقديم الطعام المعد مسبقاً للطفل
فيجب على الأم أن تتبعد عن الأطعمة المعلبة للطفل وكذلك الأطعمة الجاهزة في الصيدليات التي تعد على شكل وجبات صغيرة في عبوات زجاجية.
حاولي تقديم الطعام لطفلك في البيت عن طريق شراء الخضروات والفواكه وتحضيرها في البيت؛ لأن الأطعمة المعلبة تحتوي على مواد حافظة تضر صحة الطفل.
كما تحتوي الأطعمة المخصصة للأطفال، والتي تكون معلبة على كمية كبيرة من السكر أو الملح مما يضر الكلى والكبد عند الطفل حيث يصاب الطفل بدهون الكبد والتهابات البول المتكررة التي تضر الكلى في حال إهمال علاجها.
كما يجب عدم تقديم اللحوم المجمدة مهما كان نوعها والحرص على تقديم اللحم الطازج مثل الدجاج والكبدة للطفل بكميات صغيرة وبشكل طازج قدر المستطاع.