قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن أجهزة الضفة اعتقلت أسيرين محررين في محافظتي سلفيت وطوباس، فيما واصلت عمليات الشبح والتعذيب ضد عدد من معتقلي قرية صافا في الخليل. في وقت، دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا السلطة الفلسطينية للإفراج الفوري عن أفراد عائلة عصام سليمان، الذين اعتقلهم جهاز الوقائي من منزلهم في قرية "مردا" قضاء محافظة سلفيت. وكان جهاز الوقائي في سلفيت اعتقل الأسير المحرر رامي سليمان من مردا، بعد اقتحام منزله وتفتيشه وتكسير محتوياته وهدم أجزاء منه، بعد ساعات على احتجاز الوقائي لوالده الحاج عصام عقب استدعائه للمقابلة، وبعد يوم على اعتقال نجله محمد أثناء توجهه لجامعة النجاح بنابلس. وفي محافظة طوباس، اعتقل الجهاز ذاته الأسير المحرر علي خريوش من بلدة طمون، بعد استدعائه للمقابلة. ونقلت حماس عن مصادر مقربة من عائلات عدد من معتقلي قرية "صافا" في الخليل قولهم إن أبنائهم تعرضوا لعمليات شبح وتعذيب أثناء التحقيق معهم في سجون الأجهزة بالمحافظة. يذكر أنّ الوقائي يواصل اعتقال 10 من أبناء القرية، بينهم فتية لم تتجاوز أعمارهم الـ(16عامًا). والمعتقلون هم: حسان أدم اخليل، محمد حسين الطيط، عبدالله أحمد قوقاس، أنس حازم اخليل، أسامة بسام خليل، محمد موسى عبيات، مصطفى سعيد عادي، محمد محمود عادي، محمود عماد قوقاس وشقيقه محمد. [title]اعتقال العائلة[/title] من جهتها، قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن جهاز الوقائي اقتحم منزل المواطن عصام سليمان -60 عاما- من قرية مردة محافظة سلفيت. وخلال مداهمته اعتدى عناصره على زوجة عصام وبناته وأبنائه بالسب والشتم وبسبب ذلك كادت أن تقع مشادة وعراك بالأيدي، كما قاموا بتفتيش المنزل بطريقة أدت إلى تخريب محتوياته وصادروا جهاز حاسوب وحاولوا أخذ المصاغ الذهبي من الزوجة، إلا أنها رفضت تسليمه لهم. وفي نهاية العملية تم اعتقال نجل عصام رامي وهو أسير محرر من سجون الاحتلال أمضى ما مجموعه 11 عاما. وسبق ذلك اعتقال عصام سليمان رب الأسرة يوم 24/03/2013 بعد استدعائه للمقابلة، رغم كبر سنه ومعاناته من أمراض مزمنة متعددة. وأيضا كان جهاز الأمن الوقائي اعتقل محمد شقيق رامي بتاريخ 23/03/2013 من حرم جامعة النجاح في نابلس ولا زال معتقلا في سجن الجنيد. وفي إفادة العائلة لمندوب المنظمة العربية، قالت: "أصبنا بالذهول بسبب الطريقة التي دخلوا بها واعتدائهم على القاطنين فيه وتخريب محتوياته. الآن نحن عائلة منكوبة؛ أب مسن وولديه في السجن فماذا يبقى!!". يذكر أن رامي في نهاية العام المنصرم بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال تعرض إلى ملاحقات واعتقالات عدة. كان أخرها خلال حرب غزة، حيث وبسبب نشر قناة الجزيرة خبر اعتقاله عملت السلطة على الإفراج عنه فورا. ودعت المنظمة من رئاسة القمة العربية في الدوحة الضغط على رئيس السلطة محمود عباس وإلزامه بوقف سياسة الاعتقال والتعذيب تحت الاحتلال التي أضرت بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة تفاقم سياسة الاعتقال والتعذيب التي تسعد الاحتلال.