بعد بضعة أسابيع من ولادة طفلك الصغير ، ستتعرفين إليه أكثر من أي مخلوق آخر. ستبدئين بالتمييز بين صراخه إذا كان جائعاً أو متعباً، وستعرفين كيف يفضل أن يهتز ويتجشأ، من هنا ستزداد ثقتك في مهارات الأمومة التي تنعمين بها مع مرور كل يوم. مع ذلك عليك أن تنتبهي لبعض الأمور، مثل هل يأكل طفلي ما يكفي؟ هل كل هذا البكاء غير عادي؟ هل ينام كثيراً؟ ورغم طمأنة من حولك لك، لكن القلق يراودك.
إليك بعض العلامات التي تعرفك إذا كان رضيعك سليماً عقلياً، التي يريح بها الأطباء والاختصاصيون أعصابك، وهم ينصحونك بمراقبتها لإثبات أن طفلك على ما يرام، وسوف يساعدك هذا على الاسترخاء والتخلص من القلق.

1 – يهدأ بلمستك وصوتك

حديثو الولادة يبكون. كثيراً. ولكن بمجرد التحدث إلى طفلك بنفس الصوت الذي سمعه في الرحم، سيلفت ذلك انتباهه، إضافة للشعور بحرارة جسدك، وعندما يهدأ فهذه هي خطوته الأولى في الترابط معك وعلامة واضحة على أنه يتطور عاطفياً.
لكن خذي بعين الاعتبار أن الأطفال الذين يعانون من المغص قد يكون من الصعب جداً تهدئتهم، وهذا لا ينعكس على صحتهم العاطفية أو ارتباطهم بك. وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة لطفلك، فاعلمي أن كل شيء على ما يرام ومع ذلك، إذا طالت فترات بكاء طفلك، فاستشيري طبيبه. في كثير من الأحيان، هناك بعض الأساليب المفيدة التي يمكنك تجربتها والتي ستخفف من بكائه، ولكن من المهم أيضاً استبعاد أي شيء أكثر خطورة.
 

أخبار ذات صلة

القسام ينشر مشاهد استهداف أربعة جنود بجباليا.. كيف علّق المستوطنون؟

كيف دعمت الإدارة الأمريكية الاحتلال الإسرائيلي في هجومه على إيران؟

2 - يبلل من 8 إلى 10 حفاضات يومياً ويزداد وزنه

وهذا يثبت أنه يحصل على ما يكفي من الحليب حتى لو تغيرت الكمية التي يشربها.
لكن من المهم أن تحافظي على زيارات طفلك الصحية حتى يتمكن طبيب الأطفال من تقييم نموه، حيث تعتبر الحفاضات المبللة بانتظام هي أفضل علامة على أنه يتغذى جيداً. ثقي بهذه المؤشرات بدلاً من الاستغراب من عدد الحفاضات التي يستهلكها، واعلمي أن الطفل لا يأكل نفس الكمية كل يوم ، أو حتى في كل وجبة. فهناك طفرات وتباطؤ في النمو. المهم أن الوزن يزداد بمرور الوقت.

3 – يكون هادئاً ومتيقظاً على الأقل بضع مرات كل يوم

أنت ستقومين بإرضاعه (كل ساعتين تقريباً) وسينام (حوالي 16 ساعة في اليوم، ولكن فقط بضع ساعات متتالية). وبين كل ذلك، هناك حبس ، وتبرز ، وبكاء سيكون طفلك كالإسفنجة بين يديك حتى يبدأ طفلك في التحكم في عضلات عينيه والتركيز على هدف (مثل وجهك).
عندما يكون الأطفال حديثو الولادة هادئين ومتيقظين، فإنهم يلاحظون كل شيء من حولهم، حيث يبدأون في التمتع بمزيد من الاستيقاظ عندما يبلغون شهراً من العمر عندها يمكنهم الاستقرار لفترة وجيزة والاستمتاع بمزيد من الإشارات المرئية.

4 - يستدير نحو أصوات جديدة ويستمع

يمكن للأطفال أن يسمعوا منذ الولادة، لكن الأمر يستغرق بضعة أسابيع حتى يتمكنوا من تصفية الضوضاء البيضاء لوجودهم اليومي خارج الرحم. وهناك بعض الأصوات أكثر إثارة للاهتمام وأهمية من غيرها مثل صوت مكيف الهواء، فهو ليس بنفس أهمية صرخات الضحك المفاجئة للأخت الكبرى، (على سبيل المثال) ويتطور تمييزه للأصوات بمرور الوقت. صوت الموسيقى، على وجه الخصوص، يجذبه سواء غنيت له أو سمعه من لعبة أو جهاز الاستريو.
بمجرد أن تري طفلك يتفاعل مع الصوت من خلال البحث عن المصدر، ستعرفين أن آذانه بصحة جيدة وأن الفضول ينتابه بشأن ما يسمعه.
 

5 - ينظر إلى الأنماط والألوان والحركة

إن القدرة على التحديق في مروحة السقف ستكون علامة على التقدم، حيث يولد الأطفال ببصر يبلغ حوالي 20/100، ويمكنهم أن يروا ما بين 8 و12 بوصة، وهي المسافة بين وجه طفلك ووجهك عندما تطعمينه.
بحلول شهر واحد، يمكنه رؤية ما يصل إلى 18 بوصة. وبحلول شهرين، يبدأ معظم الأطفال في تتبع الأنماط والألوان الزاهية والأشياء التي تدور، مثل الهاتف المحمول أو المروحة. ليس لديهم رؤية مثالية للألوان أو إدراك جيد، وهذا هو السبب في أن الألوان المتباينة تميل إلى جذب انتباههم. لذا ، إذا رأيت طفلك يشاهد العالم من حوله، فهذه علامة رائعة.

6 - يتواصل طفلك بالعين ويبتسم

عادةً ما تأتي اللحظة الأولى للتواصل الحقيقي بالعين مع طفلك حديث الولادة عندما يبلغ من العمر شهراً، وتكون الابتسامة الأولى الحقيقية بعد شهرين تقريباً، ويهدل في 3 أشهر، ويضحك بعد 4 أشهر، وتُظهر كل هذه التفاعلات أن طفلك يتواصل معك ويصبح أكثر وعياً بمحيطه. على مستوى ما، يفهم أن الناس يتفاعلون معه أكثر عندما يتصرفون بطريقة تفاعلية اجتماعياً. بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الطفل حوالي 5 أشهر، يميل إلى الابتسام عندما يبتسم له شخص ما كما لو كان رد فعل.
يستخدم الأطفال لغة الجسد، بما في ذلك التواصل البصري وتعبيرات الوجه، قبل أن يتمكنوا من التحدث بوقت طويل، إنها مقدمة للتواصل بالكلمات، وعندما يهزأ طفلك ويثرثر، فإنه يختبر الحبال الصوتية. وبعد فترة سيبدأ في الدردشة.

7 - يقل صراخه وينام بشكل منتظم

هذا الاستقرار يكون نتيجة لنمو جهازه العصبي حيث يبدأ بأخذ قيلولات في اليوم وتمتد لأربع ساعات أو أكثر بين الوجبات في الليل. وقد يتأخر بعض الأطفال بالوصول إلى هذه المرحلة حتى يبلغوا 4 أشهر أو نحو ذلك. إذا كان طفلك أكبر من ذلك ولا يزال يأكل وينام في أوقات غير متوقعة، فحاولي تنظيم أوقاته بشكل روتيني.

8 - يمكنك دعم وزن الجسم

الكثير من الأطفال يرفعون رؤوسهم لفترة وجيزة بحلول شهر واحد. وحين يبلغون من العمر ثلاثة أشهر، فإنهم يفعلون ذلك عادة بشكل أكثر انتظاماً وبمهارة أكبر. إذا كان بإمكان طفلك رفع رأسه أو تحريك ذراعيه، فاعلمي أنه يثني عضلاته التي تنمو.
لمساعدته تأكدي من أنهم يقضون وقتاً ممتعاً خارج الناقل أو مقعد السيارة. ضعيه على بطنه على الأرض وقومي بالتمارين الرياضية، لتسريع نمو العضلات المختلفة، بما في ذلك العضلات التي تسمح له بالتدحرج أو الجلوس من دون مساعدة.. امنحي طفلك بعض وقت اللعب اليومي لتحريك وتقوية تلك العضلات!