أكد الرئيس المصري محمد مرسي أن إتمام المصالحة الفلسطينية وتذليل العقبات التي تحول دون تفعيلها بمثابة حجر الزواية لتوحيد الصف الفلسطيني، والركيزة الأساسية لاستجلاب الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن دولته "لا تدخر جهدا في هذه القضية باعتبارها غاية نبيلة تضمن صمود الشعب من أجل حصوله على كامل حقوقه كما يقرر هو على أرضه". ودعا الرئيس مرسي خلال كلمته في الجلسة المسائية للقمة العربية بالدوحة، مساء الثلاثاء، الدول العربية للالتزام بتعهداتها وتقديم الدعم السياسي والمعنوي والمادي؛ "ليستطيع المسئولون عن الشعب الفلسطيني الالتزام تجاه مواطنيهم، ومواجهة التهديات والضغوط". وشدد الرئيس المصري على ضرورة السعي "بجد" لرفع الحصار عن قطاع غزة، مضيفاً: "لا يجب أن نقبل ويقبل الضمير البشري باستمرار الحصار على غزة". وأشار إلى ضرورة مواجهة استمرار الاستيطان الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية، وتغيير هوية مدينة القدس المحتلة، لافتاً إلى أن ذلك "يهدد إمكانية قيام الدولة الفلسطينية ويقضي على فرص إتمام السلام الشامل". وأوضح الرئيس المصري أن حرمان الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس يعارض القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويقلل من مصداقية المجتمع الدولي ومعاييره السليمة فيما يتعلق بالشعوب العربية والمسلمة. وأضاف "القضية الفلسطينية منذ أكثر من ستة عقود ترواح مكانها دون تسوية شاملة عادلة تضمن عودة الحق لأصحابه الفلسطينيين، وتحرر الأرض التي ما زالت تحت الاحتلال وتضمن العيش الكريم للشعب المجاهد الصامد". ونبه الرئيس مرسي إلى عجز المنهجية الدولية عن وضع إطار ملزم للدولة الفلسطينية المستقلة رغم صمود الشعب الفلسطيني ونجاحه في الحصول على دولة مراقب غير عضو، مطالباً بتعزيز العمل العربي المشترك للتوصل لتسوية عادلة وشاملة تنهي معاناة الشعب الفلسطيني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.