وثق مقطع فيديو شجاعة مقاوم فلسطيني في اشتباك مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في جنين، وأظهر المقطع الشاب وهو يقف خلف نصب تذكاري ويسدد رشاشه باتجاه قوات الاحتلال من مسافة الصفر، ويرى وهو يستلقي على ظهره ويواصل تسديده بشجاعة وبسالة.
ونجحت المقاومة الفلسطينية، الاثنين، في إيقاع جنود الاحتلال في كمين خلال تصديها للعدوان الإسرائيلي في جنين والمستمر منذ الفجر وفجرت عددا من العبوات الناسفة في آلياته.
اشتباك مقاوم فلسطيني من المسافة صفر
وأظهر المقطع المتداول على نطاق واسع بين الفلسطينيين، مدى شجاعة وإقدام المقاوم الفلسطيني الذي لقبوه بـ”الأسد”.
حيث ظهر لا يهاب الموت ويمطر عناصر الاحتلال برصاصه من مسافة قريبة، دون أي حساب لما قد يلحق به.
وتوسعت المواجهات إسناداً لجنين إلى نقاط جديدة ومنها حاجز مخيم شعفاط بالقدس بيت أمر شمال الخليل، بيت إجزا شمال غرب القدس ، مدخل بيت دقو شمال غرب القدس، مخيم عايدة شمال بيت لحم، مخيم العروب شمال الخليل.
واستشهد جراء ذلك عددٌ من المواطنين الفلسطينيين وأُصيب العشرات، جراء عدوان إسرائيلي واسع ومتواصل على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.
وشن طيران الاحتلال غارة جديدة على محيط مسجد الأنصار، فيما غادرت العديد من العائلات منازلها مع تكرار القصف الإسرائيلي لمخيم جنين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية فإن العدوان أسفر حتى اللحظة عن ارتقاء 10 مواطنين وإصابة 100 آخرين بينهم 17 في حالة خطيرة، من بينهم شهيد ارتقى برصاص الاحتلال في مدينة البيرة.
وعُرف من بين الشهداء: سميح فراس أبو الوفا، حسام محمد أبو ذيبة، أوس الحنون، نور الدين حسام مرشود، محمد مهند الشامي، أحمد محمد عامر، مجدي عرعراوي، علي هاني الغول.
العملية الأكبر في جنين
وقال المراسل العسكري لصحيفة معاريف إن القوات التي تشارك حاليًا في الهجوم على مخيم جنين هي الأكبر منذ عملية “السور الواقي” عام 2002 ويتوقع أن تستمر العملية ليومين.. لكن تبعات هذه العملية قد تمتد لجبهات أخرى.
وفي أثناء ذلك وقع عدد من جنود الاحتلال في كمين منسق بين الأذرع العسكرية بمخيم جنين أثناء محاولتهم التقدم.
بدورها، أعلنت المقاومة في جنين الاستنفار والتصدي للعدوان الإسرائيلي باستهداف الآليات والمركبات العسكرية بالرصاص والعبوات الناسفة، وسط دعوات لهبة كبيرة في كل مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.