27 مارس 2013 . الساعة 02:07 م بتوقيت القدس
نظمت وزارة الشباب والرياضة والثقافة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بخانيونس وهيئة التوجيه السياسي والمعنوي ندوة تثقيفية حول "دور المؤسسات التعليمية والشبابية في مكافحة التخابر". وحظيت الندوة بمشاركة واسعة من الأطر الشبابية والشخصيات الرسمية والمؤسسات في محافظة خانيونس، وأبدى الجميع إعجابهم بحجم المعلومات والتوعية التي ضمنتها الندوة من خلال المداخلات التي قدمها القائمون على الندوة. وقال المسئول في جهاز الأمن الداخلي العقيد محمد لافي: "إن حملة التخابر جاءت لتنظيف المجتمع من العملاء"، مقارناً بين العملاء في فترة ما قبل الانتفاضة الأولى وعملاء المرحلة الجديدة, مستعرضاً ما أنجزته وزارة الداخلية في حملة التخابر الأولى والنتائج الذي حققتها. وأضاف لافي أن الاحتلال يسعى ويحاول النيل من الشباب ومقدرات الشعب الفلسطيني من خلال إسقاط أكبر عدد من الشباب، منوهاً إلى طرق إسقاط الشباب، وذكر منها المعابر والحواجز والتجارة والسفر وحاجة الناس للعلاج وسفرهم إلى داخل الأراضي المحتلة، وعن طريق والوكالات والمؤسسات الإعلامية ومراكز البحث والدراسات. وتحدث عن ثقافة التعامل مع وسائل الاتصال وكيفية التعامل معها، مقدماً نصيحة لكل من يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بالوعي, وأن لا ينجرفوا وراء الإغراءات والوقوع في الرذيلة. وقال لافي: "إن الهدف من "حملة مكافحة التخابر" الحد من هذه الآفة ومعالجتها، وليس فقط اكتشاف عدد من العملاء"، مستعرضاً الأبعاد الاجتماعية والسياسية للتخابر. من جهته، تناول الداعية عبد الهادي الأغا في حديثه رأي الشريعة والدين في ظاهرة التخابر، شاكراً وزارة الداخلية التي جعلت على سلم أولوياتها محاربة ظاهرة التخابر وكل الظواهر السلبية التي يعاني منها المجتمع. واستعرض الأغا التخابر والتجسس من النظرة الشرعية، مقارناً بين التخابر والعقيدة الإسرائيلية الداعمة لهذه الآفة، ومستدلاً بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تنهى عن التجسس, وتدل على إفساد اليهود في الأرض من إفساد للدين وللأخلاق بقتلهم الأنبياء ونشر الرذيلة والفاحشة. ونوه إلى أضرار التخابر في الشريعة الإسلامية, بدليل أقوال الفقهاء والعلماء ومراكز البحوث الدينية والإسلامية واضعاً العلاج القرآني والحلول لهذه المعضلة. من ناحيته، تحدث رئيس بلدية بني سهيلا حماد الرقب عن التوعية المجتمعية والشبابية لظاهرة التخابر, وخص بالذكر الجانب المتعلق بالشباب من الناحية التعليمية. واقترح الرقب أن تخصص مادة تتعلق بالمنظور الأمني والاجتماعي والثقافي لطلبة المدارس والجامعات، مشيراً إلى أن المجتمع الفلسطيني على درجة من الوعي في معالجة الظواهر. [img=032013/view_1364396445.jpg]جانب من الندوة[/img] [img=032013/view_1364396475.jpg]جانب من الندوة[/img]