16.97°القدس
16.48°رام الله
16.08°الخليل
20.98°غزة
16.97° القدس
رام الله16.48°
الخليل16.08°
غزة20.98°
الأربعاء 20 نوفمبر 2024
4.75جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.75
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.74

صحيفة عبرية: غضب في صفوف المستوطنين بشأن إنهاء العدوان على جنين

القدس المحتلة - فلسطين الآن

ذكر الكاتب في صحيفة "هآرتس" تسفي بارئيل، أمس الأربعاء، أن "فقدان بنيامين نتنياهو السيطرة السياسية دفع إلى عملية (عسكرية) استعراضية"، وأنه "لا يوجد شخص واحد في الجيش والشاباك والدوائر الصامتة في اليمين يعتقد أن هذه العملية ستقضي على الإرهاب في مخيم جنين، ناهيك عن مدينة جنين، ونابلس والقدس الشرقية وجميع الأراضي المحتلة".

 وتابع أنه يمكن للمرء أيضاً أن يفترض أن نتنياهو نفسه لا يصدق الكلمات التي خرجت من فمه عندما قال: "نحن نعمل على تغيير المعادلة ضد الإرهاب".

واعتبر الكاتب أن جيش الاحتلال تحوّل إلى لعبة بيد الحكومة والمستوطنين، في إشارة إلى أن ممثلي المستوطنين في الحكومة، والذين دفعوا الحرج عن أنفسهم باستنكارهم علناً أعمال المستوطنين الإرهابية بحق الفلسطينيين وإحراق بيوتهم، يريدون أن يقوموا بذلك بشكل رسمي من خلال جيش الاحتلال.

في المقابل، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" سخط المستوطنين على قرار وقف العملية العسكرية في جنين بعد يومين فقط من انطلاقها.

 ويلوم المستوطنون الحكومة وائتلافها لعدم الإقدام على حملة عسكرية واسعة من اجل اجتثاث المقاومة الفلسطينية من جذورها، بما يشمل جمع أسلحتها. واعتبروا، وفقاً للصحيفة، أن قتل الجيش "أقل من 20 مسلحاً في غضون 38 ساعة هو عار".

وتساءل آخرون: "لماذا توقّفنا؟ إنه لمن الصعب بدء حملة عسكرية، ولكننا كنا هناك بالفعل، فلماذا توقفنا؟".

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المسؤولين في المؤسسة الأمنية للاحتلال، رأوا أنه كان من الممكن إنهاء العملية في جنين صباح أمس الأول الثلاثاء، لكن في جلسة تقييم الوضع الأمني التي جمعت المسؤولين الأمنيين بالمستوى السياسي الاسرائيلي تقرر تمديد العملية في مخيم جنين لفترة أطول بطلب من المستوى السياسي، في محاولة لتحقيق "المزيد من الإنجازات" بضرب مزيد من المقاومين، لكن مواصلة الاحتلال العدوان ارتدت عليه وتسبّبت بمقتل جندي.

وحرص جيش الاحتلال ومن يقف على رأس المؤسسة الأمنية والسياسية على التباهي بتحقيق "إنجازات" تمهد للانسحاب، قبل وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف قواته، على أمل الإعلان لاحقاً أن العملية "حققت أهدافها" وأن "القوات انسحبت بسلام" لكن ذلك لم يحدث.

"إنجاز" أراده الاحتلال من خلال مشاهد الدمار الكبير التي خلّفها الاجتياح الإسرائيلي الواسع في مخيم جنين وبنيته التحتية واستشهاد 12 فلسطينياً وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين وتنفيذ اعتقالات واسعة واقتحام البيوت وترهيب السكان، بالإضافة إلى وضع يده على كميات كبيرة من الأسلحة والعبوات الناسفة، لكن المفاجآت والسيناريوهات الأسوأ التي حاول تجنّبها لاحقته حتى الرمق الأخير من عمر الاجتياح القصير.

المصدر: فلسطين الآن