افتتح رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، اليوم الاثنين، قسم الاستقبال والطوارئ الأكبر على مستوى محافظات الوطن بعد إعادة تأهيله وتطويره في مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.
وحضر افتتاح قسم الاستقبال والطوارىء في مجمع الشفاء كلا من وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش، وممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ورؤساء وممثلين عن المؤسسات الصحية والقوى والفصائل والمجتمع المدني والمخاتير والوجهاء.
وأوضح الدعليس أن رئاسة العمل الحكومي استمعت إلى مناشدات المواطنين حول تطوير وتوسعة قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي؛ في ظل ضيق المكان ومحدودية الأثاث والتجهيزات التي لا تكفي الحدّ الأدنى من المراجعين، مؤكدا أنَّ ذلك استدعى اتّخاذ قرار بوضع الخطط لتطوير القسم وتأهيله ليلُبّي الاحتياجات.
وشدد الدعليس على أنَّ رئاسة متابعة العمل الحكومي أخذت على عاتقها بالشراكة مع وزارة الصحة مسؤولية الارتقاء بالواقع الصحي في قطاع غزة برغم شراسة وشدّة التضييق الإسرائيلي وإطباق الحصار ومنع إدخال المعدّات والأجهزة الطبية إلى القطاع.
وذكر أنَّه تمّ توجيه تعليمات بالتكيّف مع الموارد المتاحة وتطويعها قدر الإمكان لخدمة المواطنين وبالشكل الذي يليق بعظيم صمودهم وتضحياتهم، بالإضافة إلى مخاطبة الجهات الدولية والحقوقية المختصّة في سبيل الضغط على الاحتلال للسماح بإدخال الأجهزة والمعدات وتبادل الخبرات.
وقال إنّه تمّ تطوير وتأهيل قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي عبر توسعة مساحته من 1200 م2 إلى 2000 م2، وزيادة عدد الأسِرّة العلاجية من 30 إلى 64، وزيادة عدد أسرّة العناية المركّزة من 5 إلى 10؛ ليتمَ استقبال متوسط عدد حالات يومية من 850 إلى 1000، ومضاعفة الكوادر الطبية العاملة إلى 165 كادرًا، منهم 50 طبيبًا.
وأثنى رئيس متابعة العمل الحكومي بالتقدّم والتطوّر الذي تشهده مرافق المؤسسة الصحية في قطاع غزة، مؤكّدًا على أهمّية الدور البارز للمؤسسات والجهات الدولية والأجنبية في العمل على التخفيف من وتيرة الحصارِ الممنهج وتقديم الإمدادات اللازمة.
واستعرض التطورات الكبيرة والنقلات النوعية التي شهدتها وزارة الصحة ومرافقها خلال العامين الماضيين، والتي من أبرزها التوسعة في مجال الإنشاءات والتجهيزات والخدمات عبر مشاريع تجاوزت قيمتها 30 مليون دولار، والسعي الدؤوب لتوطين الخدمات النوعية كزراعة الكلى والقواقع والقرنيات، وغيرها.
كما شكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر لجهودها الحثيثة ودعمها البارز للمنظومة الصحية في القطاعِ المحاصر داعيًا إلى بذل المزيد، كما شكر جميع المؤسسات المحلية والدولية التي تخصُ القطاعَ الصحيَ ببرامجِها، شاكرًا كذلك الجهود التي يبذلها العاملون والطواقم الطبية في وزارة الصحة.
وحول انتصار المقاومة في مخيم جنين قال إن هذا الانتصار هو انتصار للكل الفلسطيني، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة دعم الواقع الصحي في ربوع الوطن كافة في ظل همجية ووحشية اعتداءات الاحتلال.