وجد باحثون عاملين رئيسيين لهما علاقة في حالات الطلاق بين الطيور، كما يحدث مع أي حيوانات أخرى، لكن أسباب الطلاق ربما تكون صادمة للبشر، ومتشابهة إلى حد ما.
ووجد الباحثون أن حالات الطلاق موجودة بين الطيور، رغم أن 90% منها تكتفي برفيق واحد خلال موسم التكاثر، أو لفترات طويلة بعد ذلك، أما اختيار ذكر جديد في موسم تكاثر لاحق، يوصف في حالة الطيور بأنه "طلاق" له أسبابه.
ورأى باحثون من الصين وألمانيا، بحسب ما نشرت "الغارديان" أن ممارسة الجنس مع طائر آخر، أو الابتعاد والهجرة لأماكن بعيدة من بين الأسباب لدى أنواع معينة من الطيور مثل السنونو، والشحرور، وطائر الزقزاق.
وقال الباحثون: "عندما يكون الطائر الذكر مع شريكة أخرى، يدل ذلك على أنه غير ملتزم، ويصبح أقل جاذبية كشريك، وبالتالي قد لا توافق على التزاوج معه في موسم التكاثر اللاحق، ويعتبر حينئذ مطلقا".
أما في حالة الإناث، فلم يطلق الذكور تلك اللائي تزاوجن مع أكثر من شريك لأن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من الذكور لرعاية الفراخ الجديدة لذات الأنثى.
وفيما يخص الهجرة لأماكن بعيدة، فإن بعض الأزواج من الطيور يصلون إلى وجهتهم بشكل غير متزامن، ما يؤدي إلى تزاوج مبكر مع شريك مختلف، ويعتبر الذكر المتأخر مطلقا، بحسب القائمين على الدراسة الجديدة.
ورأى الباحثون أن الزواج المبكر يضمن لهذه الأنواع سرعة التكاثر، بدلا من انتظار الشريك المتأخر من أجل التزاوج.
وعلى صعيد أعداد الطيور في العالم، حذر تقرير أصدرته منظمة "بيرد لايف" الدولية غير الحكومية العام الماضي من أن أعداد نحو نصف أنواع الطيور تشهد تدهوراً في كل أنحاء العالم، منبهاً إلى أن واحداً من كل ثمانية من هذه الأنواع مهدد بالانقراض بفعل الزراعة وقطع الأشجار والتغير المناخي.
ورسمت المنظمة صورة "مقلقة جداً" في تقريرها لسنة 2022 عن وضع الطيور في العالم.
ولاحظت "بيرد لايف" في تقريرها أن "واحداً من كل ثمانية أنواع من الطيور معرّض لخطر الانقراض"، مشيرةً إلى أن "أعداد الطيور في كل أنحاء العالم آخذة في التدهور، بحيث تقترب الأنواع أسرع فأسرع من الانقراض".