حذر مركز الأسرى للدراسات من سياسة الإهمال الطبي والتسويف في إجراء العمليات الضرورية للأسرى والأسيرات في السجون ، مضيفاً أن مصلحة السجون تستهتر بحياة الأسرى المرضى في السجون ، الأمر الذى يشكل قلق من جانب أهالي الأسرى المرضى على أبناءهم في السجون . وشدد على أهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك وأكد على أهمية الحفاظ على حياة الأسرى التي باتت في خطر، فتحسين شروط حياة الأسرى والبقاء على حياتهم وأهليهم بكرامة لا تقل أهمية عن حريتهم . وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن هنالك خطورة على حياة عشرات الأسرى من ذوى الأمراض المزمنة التي تستوجب علاجاً سريعاً وإدخال أطباء متخصصين من خارج السجون . ودعا المؤسسات الحقوقية والإنسانية للضغط على دولة الاحتلال للموافقة على ادخال أطباء مختصين لعلاج الحالات المرضية المزمنة داخل السجون والمعتقلات . واعتبر أن الصمت عن هذه الانتهاكات محلياً وعربياً ودولياً يشجع حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة السجون للاستمرار في استهتارها بحياة الأسرى والعبث بمبادئ حقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية . جاءت أقوال حمدونة في أعقاب الأخبار التي تتوارد عن الأسيرة لينا صالح الجربوني عميدة الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال التي تعاني من وضع صحي صعب ومن آلام حادة جداً والتهابات شديدة في المرارة وأن إدارة السجن تماطل منذ عدة أشهر في تقديم العلاج اللازم لها . وأضاف مركز الأسرى أن الاحتلال يرتكب عشرات الانتهاكات بحق الأسيرات في السجون أهمها طريقة الاعتقال الوحشية للأسيرة أمام أعين ذويها وأطفالها الصغار, وطرق التحقيق الجسدية والنفسية, والحرمان من الأطفال, والإهمال الطبي للحوامل من الأسيرات, والعقابات داخل السجن بالغرامة والعزل والقوة, والاحتجاز في أماكن لا تليق بهن "الأسيرات ", والتفتيشات الاستفزازية من قبل إدارة السجون.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.