أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي "تمرينا مكثفا باسم "قبضة الضرب"، يحاكي حالة الحرب في جنوب لبنان"، وذلك على خلفية التوترات المتزايدة بين "إسرائيل" و"حزب الله".
وأفادت قناة "i24news" العبرية بأنه "بعد 17 عاما من حرب لبنان الثانية، توجه المقاتلون، في الفرقة السابعة من سلاح المدرعات التابعة لجيش الاحتلال، بقيادة قائد اللواء "يفتاح نوركين"، إلى وادي عارة، الذي كان بمثابة منطقة تحاكي منطقة القتال".
وأضافت أنه "في الوقت الذي تتزايد فيه التقارير حول الخلاف بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية الحالية، شاركت كتيبة أمريكية بشكل غير عادي في التمرين، والتي وصلت إلى إسرائيل بعد تمركزها في إحدى دول الخليج".
وتحتج "إسرائيل" على قيام "حزب الله" اللبناني بنصب خيمة على الحدود، منذ يونيو/ حزيران الماضي، وطالبت بإزالتها، فيما يقول لبنان إن الخيمة داخل الأراضي اللبنانية، مطالبًا "إسرائيل" بالانسحاب من الجزء اللبناني الذي تسيطر عليه من قرية الغجر.
وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال إنه تعامل مع عناصر من "حزب الله" حاولوا استهداف السياج الحدودي بين البلدين. ونشر شريطا مصورا يظهر انفجار ما بدا أنها قنبلة، على مسافة قريبة جدا من 4 أشخاص على الحدود، ركضوا بعد ذلك داخل الأراضي اللبنانية.
ويوم الثلاثاء الماضي، قدم لبنان شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة حول "تكريس الجانب الإسرائيلي احتلاله الكامل واستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر الممتد على خراج بلدة الماري"، وفق بيان للخارجية اللبنانية، بعد أيام من إنشاء جيش الاحتلال سياجًا شائكًا حول المنطقة، وصفه لبنان بأنه "خرق خطير ومحاولة ضم القرية لإسرائيل".
والخميس الماضي، دعا "حزب الله" اللبناني، الدولة اللبنانية إلى التحرك لمنع تثبيت احتلال "إسرائيل" للقسم اللبناني من قرية الغجر الحدودية الصغيرة، والتي تحتل "إسرائيل" جزءا منها، منذ حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.