اعتقلت أجهزة الضفة مجموعةً من أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في عدد من مدن الضفة الغربية، وواصلت احتجاز آخرين في سجونها. ففي طولكرم، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" الأسير المحرر المهندس إسلامبولي رياض بدير بعد استدعائه للمقابلة، وهو معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ لدى أجهزة الضفة لأكثر من 7 مرات، ونجل الشهيد الشيخ رياض بدير. وكان المهندس بدير قد أبرق برسالةٍ لرئيس السلطة محمود عباس بعد استدعائه للمقابلة أوضح فيها أن جميع حالات الاعتقال التي تعرض لها تمت فقط على خلفية مواقفه السياسية دون أن يثبت بحقه ارتكاب أي جنحةٍ أو مخالفةٍ. وفي طولكرم أيضاَ، اعتقل جهاز الوقائي الشاب أسامة الجلاد بعد استدعائه للمقابلة. وفي نابلس، اعتقل جهاز الوقائي علي أحمد عصيدة 42 عاماً من قرية تل، وهو شقيق الشهيد ياسر عصيدة وشقيق المبعد إلى قطاع غزة عمر عصيدة، علماً أنه معتقلٌ سياسيٌ سابق. وفي الخليل، اعتقل جهاز الوقائي حمادة زهير أبو عيشة 36 عاماً. وفي رام الله، يواصل جهاز الوقائي اعتقال الموظف في بلدية البيرة فادي كراكرة 35 عاماً، وهو أسير محرر ومعتقل سياسي سابق لعدة مرات، ويمنع عائلته من الزيارة بزعم وجوده رهن التحقيق. وعبرت عائلة كراكرة عن عتبها على مؤسسات المدينة ذاكرةً أنها لم تساند العائلة في هذه المحنة ولا حتى بمكالمة هاتفية أو زيارة لأهله تمسح الدمع عن عيون أطفال المعتقل السياسي. كما اعتقل جهاز المخابرات العامة الأسير المحرر إبراهيم خليل مصفر, وحمزة مصفر من وسط المدينة, وهما من المزرعة الشرقية، علماً أنهما تعرضا للاعتقال سابقاً عدة مراتٍ في سجون أجهزة الضفة. واستدعى ذات الجهاز الناشط الشبابي عبد الرحمن الجليس الذي أعلن رفضه الاستجابة للاستدعاء بعد محاولة الاعتقال الفاشلة التي تعرض لها. وفي طوباس، مدّدت النيابة العامة اعتقال الأسير المحرر علي خريوش (أبو نوح) على ذمة التحقيق لدى جهاز الوقائي ليوم الخميس القادم. وفي الخليل مدّدت محاكم السلطة فترة اعتقال عددٍ من أبناء بلدة صافا كانت قد اعتقلتهم أجهزة الضفة خلال اليومين الماضيين لمدة 10 أيامٍ، في حين أكدت مصادرٌ من المحافظة أن المعتقل محمد محمود حسين الطيط دخل للمحكمة ويده مكسورة جراء التعذيب الشديد.