قالت مصادر عبرية، إن جيش الاحتلال غاضب من انتشار فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يظهر حالة جندي إسرائيلي يطلب دعما جويا بينما يطلب منه الطيار أولا إيضاح موقفه من التعديلات القضائية.
ونشر وزير الثقافة لدى الاحتلال، ميكي زوهار، مقطع الفيديو لكنه حذفه لاحقا بعدما استنكره المتحدث باسم جيش الاحتلال باعتباره "يهدف إلى خلق انقسامات داخل الجيش". ومع ذلك، أكد زوهار عبر "تويتر" أن الفيلم يحمل "رسالة مهمة".
من جانبها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلية، إنه من المحتمل أن يعتقل جيش الاحتلال جنود الاحتياط الذين هددوا بعدم الامتثال للخدمة العسكرية احتجاجا على خطط الحكومة لإقرار تعديلات قضائية.
وتوعد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو باتخاذ إجراءات صارمة بحق جنود الاحتياط الذين هددوا بعدم الامتثال للخدمة العسكرية.
وتسبب امتداد أثر الخلافات الدستورية إلى جيش الاحتلال في صدمة للإسرائيليين الذين طالما اعتبروه منفصلا عن السياسة، حيث عبر طرفا الخلاف عن مخاوف تتعلق بالجاهزية للحرب.
وأفادت إذاعة الجيش بأن معظم هؤلاء من القوات الجوية، وبعد إنهاء مهامهم، يطلب من طياري القوات الجوية وملاحي القوات البحرية أداء تدريبات أسبوعية، ووفقا لجنود سابقين فإن هؤلاء يشكلون نحو نصف قوام القوات التي يتم إرسالها في طلعات قتالية.
وأضافت الإذاعة أن العقوبات التي يجري النظر فيها تشمل الاعتقال والوقف عن العمل والفصل، لكنها أشارت إلى أنه نظرا لتصنيف جنود الاحتياط في القوات الجوية على أنهم متطوعون، فمن المحتمل أن تتم معاملتهم بشكل مختلف عن جنود الاحتياط الذين يعد استدعاؤهم إلزاميا.
وفي سياق ذي صلة، تداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي يتفقد الحدود الشمالية ويرافقه عدد من قادة الجيش.
الفيديو مدته قصيرة للغاية، حيث لا تتجاوز 27 ثانية، يظهر فيه إلى جانب هاليفي، قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين وقائد فرقة الجليل وقائد اللواء الشرقي، خلال جولة حدودية مقابل بلدة حولا اللبنانية.
وقد علق شاي ليفي، مراسل القناة 12 على تويتر معلقا على المقطع: "معظم مشاكل جيش الاحتلال الإسرائيلي تظهر في فيديو واحد".
بدوره، كتب نوعم أمير مراسل القناة 14: "كان من الممكن أن تكون هذه ضربة افتتاحية قاتلة للغاية".
ونقلت قناة "كان" العبرية، ردود بعض الإسرائيليين وكانت على الشكل التالي: حكومة فاشلة، الجيش ينهار، يضحكون علينا، بيبي (بنيامين نتنياهو) هيا إلى البيت.
وكتب آخر: "لو كان يقابلهم قناص من حزب الله، لكان من الممكن أن ينتهي الأمر بكارثة".