نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤول استخباراتي "إسرائيلي" سابق قوله، إن "هناك احتمالا كبيرا بأن تستخدم إيران مجموعات المليشيات في العراق لتنفيذ ضربة انتقامية محتملة ضد إسرائيل، بعد الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف عسكرية إيرانية الأسبوع الماضي".
وأضاف أن "هذه ستكون إحدى الطرق التي يمكن لإيران من خلالها الرد دون تحميلها المسؤولية المباشرة، على الأقل في تفكيرها، وأن المجموعات العراقية قريبة فعليًا من إيران وليست متدهورة، على عكس حزب الله في لبنان، الذي قال المحلل إنه يقاتل حرفيًا من أجل وجوده".
والخميس، قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين على خطط الحرب، إن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أصدر تعليماته لمجلس الأمن القومي الأعلى بالاستعداد لمهاجمة الاحتلال، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وأوضحت الصحيفة: "قال المسؤولون إن خامنئي اتخذ القرار بعد أن استعرض تقريرا مفصلا من كبار القادة العسكريين حول مدى الضرر الذي لحق بقدرات إنتاج الصواريخ الإيرانية، وأنظمة الدفاع الجوي حول طهران، والبنية الأساسية الحيوية للطاقة، والميناء الرئيسي في الجنوب".
ووفقا لما نقلت "نيويورك تايمز" عن المسؤولين، قال خامنئي إن "نطاق الهجوم الإسرائيلي وكذلك عدد الضحايا - حيث قُتل ما لا يقل عن أربعة جنود من الجيش - كان كبيرا للغاية، بحيث لا يمكن تجاهله، وإن عدم الرد يعني الاعتراف بالهزيمة".
وأشارت إلى أن المسؤولين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، قالوا إن "القادة العسكريين كانوا يعدون قائمة بعشرات الأهداف العسكرية داخل إسرائيل، لكن الهجمات من المرجح أن تحدث بعد الانتخابات الأمريكية؛ لأن إيران كانت قلقة من أن موجة أخرى من التوتر والفوضى في المنطقة قد تفيد الرئيس السابق دونالد ترامب في حملته لإعادة انتخابه".
وبحسب الصحيفة، أشار القادة الإسرائيليون أيضا إلى استعدادهم لشن المزيد من الهجمات المباشرة على إيران، إذا لزم الأمر.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن الهجمات الأخيرة على إيران جعلت إسرائيل قادرة على إلحاق المزيد من الضرر في جولة ثانية من الضربات.
وأضاف: "إسرائيل تتمتع اليوم بحرية عمل أكبر في إيران من أي وقت مضى. ويمكننا الوصول إلى أي مكان في إيران، حسب احتياجاتنا".
وأكدت طهران أنها "تحتفظ بحق الرد الشرعي على هذه الهجمات الإجرامية في الوقت المناسب".