شارك العشرات من أهالي مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة، اليوم الجمعة، في صلاة جمعة أمام مركز الشرطة الجديد في حي الظهر في مدينة أم الفحم، أعقبتها مظاهرة احتجاجية على تفشي العنف والجريمة، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.
وجاءت المبادرة من التحالف الفحماوي الذي يضم مجموعة من الحراكات السياسية والشبابية في مدينة أم الفحم، احتجاجا على تصاعد الجريمة في المجتمع العرب، وللضغط على المؤسسة الإسرائيلية للاضطلاع بدورها في هذا المجال.
وأمَّ في المصلين الداعية عامر محاميد من مدينة أم الفحم، وتمحوّر موضوع الخطبة عن الجريمة المتفشية في المجتمع العربي، وقال إن "إصلاح المجتمع من الجريمة والعنف الذي يحصل بحاجة إلى احتواء جيل الشباب الذين ضلوا الطريق، وسط ما يعيشه المجتمع العربي".
وأضاف أن "المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني وقف إلى جانب كل الشعوب المتضررة والمنكوبة وأكبر مثال على ذلك ما حصل في الشمال السوري من وقفة رجل واحد من أهالي الداخل وتحديدًا أم الفحم إلى الأهل في سورية".
واعتبر أن "هذا يعطي الأمل ويجعلنا فخورين بما نقدم لإخواننا في كل مكان، وهذا جمال الدين والإسلام، لذلك هناك أمل بأن نخرج من ما يعيشه مجتمعنا من جريمة مستمرة".
وأنهى خطبته بالقول إن "كل من في المجتمع من مدير ومعلم ومعلمة وطبيب وأم وأب وعامل وعاملة، كل هؤلاء تقع عليهم مسؤولية كبيرة في القضاء على الجريمة والعنف، وكل منّا مسؤول عن هذه الجريمة، ولمواجتها يجب على المجتمع أن يتحد".
وبعد انتهاء الصلاة، انطلق المحتجون، في مسيرة توجهت إلى مركز الشرطة في مدينة أم الفحم، ورفعوا اللافتات المنددة بالجريمة والعنف، وكتب على بعض اللافتات:" أوقفوا شلالات الدماء"، "بكل قوتنا ضد العنف"، "الشرطة شريكة بالجريمة".
وهتف المشاركون في الوقفة هتافات منددة بتواطؤ الشرطة مع عصابات الإجرام، وتقاعسها عن الدور المنوط بها لمكافحة الجريمة، كما دعوا إلى نبذ المجرمين من المجتمع العربي والبلدات العربية.
وتنظم هذه الفعالية، بما في ذلك صلاة الجمعة والمظاهرة التي أعقبتها، لأسبوع الثاني على التوالي، إذ شهد يوم الجمعة الماضي مظاهرة وصلاة احتجاجية في ساحة السوق البلدي، وأمام مركز الشرطة في المدينة.
وقام التحالف بعدة نشاطات سابقًا في مدينة أم الفحم رفضًا للجريمة، ومنها مظاهرة احتجاجية أمام مركز الشرطة المدينة، وذلك في ظل تصاعد الجريمة في البلدات العربية في الداخل الفلسطيني.