قام عشرات المصريين بإحراق علم "إسرائيل"، اليوم السبت، قبالة الحدود المصرية مع قطاع غزة خلال احتفالهم بإحياء ذكرى "يوم الأرض" الفلسطينى. وتجمع العشرات من النشطاء السياسيين قبالة بوابة معبر رفح الحدودي من الجانب المصرى، وهم يهتفون: "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل". وأضرم المتجمعون النيران فى علم إسرائيلي كان بحوزتهم وسط تصفيق وتهليل الحضور، فيما اكتفت قوات الأمن المصرية من الجيش والشرطة بمراقبة المتجمعين عن بُعد. ورفع المحتفلون بذكرى "يوم الأرض" صورًا للرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر، وحملوا لافتات تندد باستمرار احتلال فلسطين، وتجاهل العرب والعالم لهذا الاحتلال، على حد قولهم. وقال خالد عرفات، أحد النشطاء المشاركين في التجمع، إنهم تجمعوا من مختلف الأطياف السياسية لإحياء ذكرى "يوم الأرض" أمام معبر رفح؛ باعتباره نقطة الوصول إلى قطاع غزة الذي تحاصره "إسرائيل" منذ عدة سنوات. ويحيي الفلسطينيون في 30 مارس/ آذار من كل عام ذكرى "يوم الأرض"، التي ترجع لأحداث وقعت في عام 1976 بعد إقدام الحكومة الإسرائيلية على مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي؛ ما أدى لوقوع مواجهات مع القوات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى. ومنذ ذلك الوقت، يحيي الفلسطينيون في كافة مناطق تواجدهم هذه الذكرى بفعاليات ومسيرات، ويعتبرونها رمزًا من رموز الصمود الفلسطيني، كونها تعبّر عن محور الصراع مع "إسرائيل" المتمثل بـ"الأرض".