في الشهر السادس من الحمل تكون الحامل قد مرت بثلثي الحمل الأول والثاني، وأصبحت على وشك دخول الثلث الأخير من الحمل، واقتراب موعد الولادة، ولذلك تظهر مشاكل صحية في هذا الشهر وتزداد المتاعب مع تطور نمو الجنين، ولذلك يجب أن تعرف الحامل جدول تغذيتها المناسب ابتداء من هذا الشهر.

تطور الحمل في الشهر السادس

يبدأ الجنين في الاستجابة للأصوات خارج الرحم، ويعبر عن ذلك بحركاته وركلاته.

يزداد نبض الجنين وبالتالي تزداد قوة نشاطه.

تكون حركات الجنين مثل رفرفة أجنحة الفراشة نظراً لصغر حجمه.

إذا كانت الحامل نحيفة فسوف تشعر أكثر بحركة الجنين.

سوف تشعر أكثر بحركته عندما تغير الحامل هيئتها من الجلوس إلى الوقوف مثلاً.

وسوف تزداد حركته عندما تشرب الحامل مشروبات منبهة مثل القهوة، فيجب ألا تفعل ذلك مساء لكي لا تصاب بالأرق.

تبدأ الحامل في التفرقة بين حركة الأمعاء وحركة جنينها لأنه أصبح كبير الحجم واكتسى جسمه بالدهون.

متاعب الشهر السادس من الحمل

تشعر الحامل بحالة من الضيق والاختناق بسبب كبر حجم البطن وتمدد الرحم.

تلاحظ الحامل أن السرة تبرز إلى الخارج بشكل كبير، وقد تظهر من فوق الملابس، والوضع لا يقلق ما لم يحدث الألم الذي قد يشير لوجود فتق سري.

تصاب الحامل بالحكة الجلدية وهي حالة تحدث في حالة بين 150 حالة حمل، ولا يعرف سببها الحقيقي وتشتد في الشهر السادس، ويجب على الحامل عدم استخدام أظافرها في الحك؛ لكي لا تبقى الآثار على البطن بعد الولادة ويصعب زوالها.

كثرة حركة الجنين قد تسبب الأرق والإزعاج للحامل في الشهر السادس، وتزداد الحركة وضوحاً عند الأم النحيفة، وقد يشعر بها من يجلس أو ينام إلى جوارها.

يشهد الشهر السادس من الحمل حدوث تغيرات كبيرة في هرمونات جسم الحامل في الشهر السادس تحديداً، ونتيجة لهذه التغيرات تزداد مقاومة جسم الحامل للإنسولين؛ مما يؤدي إلى إفراز المزيد من الإنسولين من البنكرياس.

فلو كانت الحامل لديها الاستعداد الوراثي للإصابة بالسكر فسوف يؤدي ذلك لإصابتها بسكري الحمل.

من الطبيعي أن تشعر بالتعب بسبب تمدد الدورة الدموية للجنين، ويجب أن تحصل على مكملات غذائية حسب توصيات الطبيب.

تغذية الحامل في الشهر السادس من الحمل

ينصح الأطباء دائماً باتباع نظام غذائي غني بالألياف لأن الحامل مع تقدم شهور الحمل تصاب بكسل الأمعاء المسبب للإمساك المزعج، والذي قد يستمر لما بعد الولادة.

وينصح بألا تضاعف الحامل من كمية الطعام بقدر حرصها على تناول حصة يومية من البروتين النباتي أو الحيواني لأنه يفيد لصحتها وصحة الجنين، ويعزز من الشبع لديها فلا تحدث زيادة مفرطة في الوزن.

ويجب الحرص على تناول الأطعمة الغينة بالحديد لتمدد الدورة الدموية لديها، ولكي لا تصاب بأعراض فقر الدم المسببة للولادة المبكرة.

والحرص على شرب الكثير من الماء والسوائل للحفاظ على استقرار ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي بحيث لا يقل الماء عن 3 لترات يومياً.

تقليل السكر المستهلك والحلويات قدر الإمكان والاستعاضة عنها بالسلطات والفواكه الطبيعية.

يمكن أن تكون وجبة الإفطار مثلاً مكونة من البيض المقلي أو المسلوق مع الجبن والخضروات الورقية الداكنة والطازجة.

ويمكن أن تختار وجبة غداء مكونة من التبولة والمكرونة المسلوقة مع الصلصة، وكذلك قطعة كبيرة من صدر الدجاج المشوي؟

ويمكن أن تكون وجبة العشاء مكونة من كوب دافئ من الحليب، وشريحتين من التوست المحمص المصنوع من دقيق القمح، وكذلك القليل من اللبنة القليلة الملح وشرائح الخيار والبندورة.