حبس مقطع فيديو مُروّع، لاعتداء 4 أتراك على 3 مواطنيهم داخل محل لبيع الخمور في شارع محمد عاكف ارسوي بمدينة إسنيورت (الواقعة على الجزء الأوروبي من مدينة اسطنبول)، أنفاس كل من شاهده.
وبحسب المعلومات التي نقلتها وكالة إخلاص التركية، فقد وقع الحادث بمنطقة إسنيورت غوزيليورت حوالي الساعة 23.30 من مساء السبت.
وفي التفاصيل، داهم 4 قطاع طرق من المدينة، جاءوا على متن سيارة جيب فاخرة، المحل المذكور والمملوك لأحد المُعتدَى عليهم.
وتُظهر مقاطع فيديو مُسجلة عبر كاميرات مراقبة من داخل المحل، دخول الجناة الأربعة مع صاحب المحل واثنين كانوا رفقته فيما يشبه جدالاً ساخناً بدأ بتشابك بالأيدي قبل أن ينتهي سريعاً لشجار مسلح دموي.
Esenyurt'ta 2 kişinin öldüğü tekel bayisine silahlı saldırı anı güvenlik kamerasına yansıdı pic.twitter.com/azr0vd1keR
— Metropol Haber (@metropolmedya_) July 30, 2023
وسحب اثنان من المعتدين الأربعة، أسلحة خفيفة وقاموا برمي الثلاثة الأخرين بالرصاص بدم بارد ومن المسافة صفر، ما أثار صدمة واسعة في عموم تركيا من التصرفات التي وُصفت بأنها "عمل مافيا".
مقتل اثنين وإصابة خطيرة
الرقم7، هو عدد الحضور داخل المحل في الثواني التي سبقت انطلاق الشجار. ويبدو حسب وسائل إعلام محلية أن الجناة الأربعة تسببوا في مقتل ثلاثة داخل المحل، بينهم صاحب المحل واثنين كانوا شهودا على الجريمة المروعة.
وحسب وكالة إخلاص، لقي تركيان حتفهما خلال الاعتداء المسلح هما باتوهان بايندير (20 عامًا) ويونس إمري إرزن (24 عامًا) في حين أصيب الشاب الثالث "يوسف إرزن" صاحب الـ 21 عامًا برصاصات خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى.
وعلمت ذات الوكالة الإخبارية أنه قُبض على "مراد أوزر"، أحد المشتبه بهم في صلة بالحادث.
ثأر عائلي
وفقًا لأخبار "هابر ترك" المحلية، فإن سبب الجريمة المروعة هو رغبة المهاجمين في استرجاع ديونهم من عائلة المُعتدَى عليهم. ويُزعم أن المهاجمين طالبوا بسداد الدين من والد الضحايا.
لكن عندما لم يتمكنوا من الحصول على أموالهم، رفع المشتبه بهم الأمر إلى المحكمة وبدأوا إجراءات التنفيذ.
وحسب ذات المصدر، كان قدوم المسلحين إلى المحلّ بهدف العثور على والد المُعتدَى عليهم، يوسف إرزن ويونس إمري إرزن وباتوهان بايندير.
المهاجمون، الذين طلبوا من الإخوة إرزن الاتصال بوالدهم، حولوا المشهد إلى ساحة معركة في الاشتباك الذي أعقب ذلك.
يأتي ذلك، مع الإشارة أنه خلال الأشهر الماضية، قام الابن الأكبر لعائلة إرزن (العائلة المُعتدىَ عليهم) بجرح أحد المهاجمين بمسدس وهو الآن في السجن.