خبر: السلطة ترفض قمة المصالحة وحماس تتهمها بـ"الرضوخ"
31 مارس 2013 . الساعة 07:57 ص بتوقيت القدس
رفضت السلطة الفلسطينية اقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة برئاسة مصر وبمشاركة من يرغب من الدول العربية إلى جانب حركتي فتح وحماس؛ لدفع وتنفيذ المصالحة الوطنية الفلسطينية، معتقدةً أنها "تمس بوحدانية التمثيل الفلسطيني". وقال نمر حماد، المستشار السياسي لرئيس السلطة محمود عباس، "إن الدعوة إلى أية قمة عربية مصغرة يفترض بها تكريس وحدة التمثيل الفلسطيني". وأضاف في تصريح نشرته الوكالة الرسمية للسلطة "وفا"، "أن هناك مرجعية واحدة لشعبنا دفع ثمنها غالياً من أجل انتزاعها، وبالتالي هناك ممثل واحد للشعب الفلسطيني في أي مؤتمر رسمي سواء كان قمة عربية أو إقليمية أو دولية، أو اجتماع وزاري أو غيره". وأوضح أن المصالحة الوطنية قطعت أشواطاً طويلة من خلال حوار الفصائل الوطنية الفلسطينية التي تمت برعاية الأشقاء في مصر، وآلياتها وتوقيت تنفيذها واضحة ومحددة وهي بحاجة للتنفيذ. وأضاف "أن أي جهد سواء من الأشقاء أو الأصدقاء يجب أن يدعم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفق اتفاقي القاهرة والدوحة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية". وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل رحّب باقتراح أمير قطر لعقد قمة عربية مصغرة لدفع المصالحة الفلسطينية، مثمنا الجهود القطرية في الدفع نحو المصالحة وتذليل العقبات التي تواجهها. وقال مشعل، في تصريح لصحيفة "الشرق" القطرية، "دعوة أمير قطر، دعوة مرحب بها وهي قابلة للنجاح"، مشيراً إلى أن "دولة قطر بذلك جهوداً كبيرة في الماضي ولا تزال تواصل جهودها، حيث شهدت الدوحة محطة من أهم محطات هذه المصالحة وهي اللقاء مع الأخ أبو مازن وما ترتب عليها من توافقات فلسطينية". من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية طاهر النونو إن أميركا و"إسرائيل" تمارسان ضغوطاً على رئيس السلطة محمود عباس كي لا تتم المصالحة الفلسطينية. وأرجع النونو رفض عباس المشاركة بالقمة العربية المصغرة المزمع عقدها بالقاهرة خلال الأيام المقبلة إلى التخوف من نتائج أي انتخابات قد تعيد حماس للقيادة. وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اقترح خلال افتتاحه القمة العربية الرابعة والعشرين في الدوحة، الثلاثاء الماضي، عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة برئاسة مصر وبمشاركة من يرغب من الدول العربية إلى جانب حركتي فتح وحماس لدفع وتنفيذ المصالحة الفلسطينية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.