قُتل الشاب فلسطين مطر، في الأربعينيات من عمره، في جريمة إطلاق نار في بلدة نحف بمنطقة الشاغور، فيما أصيب 3 أشخاص في دير حنا وآخر في كفر كنا في جريمتي إطلاق نار منفصلتين مساء الأربعاء.
في نحف، أقر طاقم طبي وفاة الضحية خلال نقله بسيارة الإسعاف إلى المستشفى بعد فشل محاولات إنعاشه وإنقاذ حياته.
وعُلم أن الضحية تعرض لإطلاق نار خلال تواجده داخل سيارة في البلدة.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن الجريمة في نحف وقعت على خلفية "نزاع متواصل بين عائلات مجرمين"؛ فيما لم تبلغ عن اعتقال أي مشتبه به.
وأسفر إطلاق النار في دير حنا عن إصابة شخصين بحالة خطيرة، وإصابة امرأة بحالة طفيفة، بحسب ما جاء في بيان مقتضب صدر عن الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الشرطة إن المصابين هما شابان في العشرينات من العمر؛ وأضافت أن عناصرها وصلوا إلى موقع الجريمة وشرعوا بالتحقيق وبدأوا في البحث عن مشتبه بهم.
وفي كفر كنا، جاء في بيان صدر عن خدمة "نجمة داوود الحمراء" أن طواقمها قدموا العلاج الأولي لشاب يبلغ من العمر 21 عاما حالته خطيرة، وعملت على نقله إلى مستشفى "بوريا" في طبرية.
وجاء في بيان صدر عن الشرطة أنها فتحت تحقيقا في جريمة إطلاق النار في كفر كنا، وأضافت أن عناصرها وصلوا إلى موقع الجريمة وبدأوا في البحث عن مشتبه بهم.
وفي مدينة يافا، أصيب فتى (16 عاما) بجراح وصفته بأنها "متوسطة الخطورة" من جراء تعرضه لإطلاق نار على خلفية جنائية، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الشرطة.
كما أصيب شاب بجراح متوسطة الخطورة إثر تعرضه لإطلاق نار في مدينة سخنين. وأفادت مصادر محلية بأن طواقم الإسعاف قدمت الإسعافات الاولية للمصاب ونقلته إلى المستشفى لاستكمال العلاج.
129 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن، إلى 129 قتيلا، وهي حصيلة جرائم غير مسبوقة مقارنة مع سنوات سابقة.
يُذكر أن 24 شخصا بينهم شابة قتلوا في جرائم إطلاق نار ارتكبت في المجتمع العربي في شهر تموّز/ يوليو، بعدما كانت قد ارتكبت 25 جريمة قتل خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي يعاني المواطنون من انعدام الأمن والأمان.
وفي الوقت الذي تتصاعد الجريمة بشكل خطير ومستمر في المجتمع العربي، تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.