قال رئيس سابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية، اليوم الأحد، إن بلاده تقترب من نهايتها، وذلك تعليقًا على خطة الإصلاح القضائي التي يقودها بنيامين نتنياهو وحكومته.
ونقلت صحيفة "ماكور ريشون"، مساء اليوم الأحد، عن تامير باردو، الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي، أن بلاده فعَّلت آلية تدمير الذات، وتقترب من نهايتها.
وأوضح تامير باردو أن استنتاجه الخاص بتدمير "إسرائيل" لنفسها ربما يعود إلى ما قبل تشكيل الائتلاف الإسرائيلي الحالي، بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أي قبيل وضع خطة الإصلاح القضائي لوزير العدل، ياريف ليفين.
وأظهر استطلاع أجرته "القناة 13"، أن 56% من الإسرائيليين قلقون من أن التوترات قد تتصاعد إلى حرب أهلية. وحذر رئيس "إسرائيل" إسحاق هرتسوغ لأول مرة من هذه الظاهرة في شباط (فبراير)، مع تزايد الدعوات إلى التمرد، حتى في الجيش.
وردّ نتنياهو، قائلا: "أعتقد أنه من المؤسف أن لديك جنود احتياط يتم اصطفافهم لشيء ينطوي على نقاش سياسي".
وأخيرا، في أعقاب الالتماس المقدم إلى المحكمة العليا والذي جادل بأن قانون "الحد من المعقولية" غير قانوني، رفض نتنياهو مرة أخرى القول مباشرة إنه سيتبع قرار المحكمة العليا (يتوقع أن تنظر في الالتماس في سبتمبر/أيلول المقبل)، قائلا بدلا من ذلك، بما أن الحكومة تحترم قرارات المحكمة يجب عليها (المحكمة) أيضا احترام القوانين الأساسية الإسرائيلية.
وفي يوليو/تموز المنصرم، صادق الائتلاف الحاكم (64 نائبا من أصل 120 في الكنيست)، على قانون "الحد من المعقولية" الذي يهدف إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) التي تمكنها من إلغاء قرارات حكومية بدعوى "عدم المعقولية".
وتشهد "إسرائيل" سلسلة من الاحتجاجات المستمرة منذ 30 أسبوعا في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على الخطة الحكومية التي يصفها المعارضون بـ "الانقلاب" ويقولون إنها "ستقضي على الديمقراطية في إسرائيل".