برأت محكمة بداية نابلس جامعة النجاح من مسؤولية قتل الشهيد محمد رداد داخل أسوار الجامعة عام 2007، والذي قتل بنيران عناصر من أمن الجامعة خلال شجار وقع بين طلاب من الكتلة الإسلامية والشبيبة الفتحاوية آنذاك.
وطالبت المحكمة التي عقدت اليوم عائلة الشهيد رداد بتحمل تكاليف المحاماة للجامعة ولأمنها، في موقف أثار حالة من الغضب في أوساط عائلة رداد وأهالي مدينة نابلس.
وكان عبد الرحيم رداد، والد الطالب محمد رداد رفع قضية ضد جامعة النجاح، في يونيو الماضي، بشأن استشهاد ابنه داخل أسوار الجامعة، وذلك بعد أن سجلت القضية ضد مجهول منذ ذلك الحين.
وأوضح رداد أنه أثار القضية بعد أحداث قمع أمن الجامعة للطلبة في منتصف يونيو من العام الماضي، معتبرًا أنه "لو عوقب قاتل نجله في عام 2007، لما تكررت أحداث قمع الطلاب داخل حرم الجامعة".
وكانت النيابة العامة سجلت القضية ضد مجهول بعد أيام من استشهاد محمد، على الرغم من إدلاء عدد من شهود العيان بإفادات تؤكد مشاهدتهم الجريمة ومرتكبيها.
وذكر والد رداد أنه لم يكن باستطاعته رفع قضية في الفترة التي استشهد فيها نجله، "بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية آنذاك، ولأنه لم يكن لدى أحد الجرأة على استلام القضية، كما أن الشهود الذين كانوا مستعدين للشهادة في ذلك الحين كانوا معرضين للتصفية كما حصل مع محمد".