يواصل الأسير المريض بالسرطان عبد الباسط معطان للأسبوع الثاني على التوالي الامتناع عن تناول الدواء المقدم من إدارة سجون الاحتلال، نتيجة تغيير نوع الدواء وتوفير جزء بسيط منه رغم خطورة وتردي وضعه الصحي.
وقالت زبيدة معطان، زوجة الأسير عبد الباسط معطان، إن هناك مجموعة من الأدوية (للكولسترول وآخر للبروستات ودواء لمنع تهيج القولون) بالإضافة للمكملات الغذائية صادرتها إدارة السجن منذ أسبوعين وترفض إعادتها لزوجها.
وأوضحت أن إدارة سجن الاحتلال باتت تقدم لزوجها بدلاً عن أدويته المصادرة مسكنات ودواء آخر مغايرا لما اعتاد عليه.
وأشارت إلى أن إدارة السجن كذلك تماطل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع لإدارة السجن من خلال عيادة السجن بأن تقدم له طعام خاص لا يعمل على تهييج القولون لديه.
ونوّهت معطان إلى أن زوجها ينوي إن استمر الوضع كذلك أن يشرع في إضراب عن الطعام كخطوة احتجاجية رافضة لتدخلات إدارة سجون الاحتلال في دوائه وعدم الاستجابة لمطالبه المشروعة.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منزل معطان بطريقة همجية، وقامت باعتقاله في يوليو/تموز الماضي، بعد أقل من ثلاثة أشهر فقط من الإفراج عنه، رغم حالته الصحية التي تحتاج لرعاية ومتابعة.
وأصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في عوفر، في أغسطس الماضي، قررا بتحويل الأسير المريض معطان (48 عامًا) للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، رغم ما يواجهه من تدهور مستمر على وضعه الصحي.
وأكدت زبيدة معطان سابقا أن الاحتلال يرتكب جريمة مركبة حقيقية بحق زوجها، حيث تم اعتقال زوجها اعتقالين متكررين لم يفصل بينهم سوى شهرين، وكل ذلك رغم إصابته بالسرطان.
وشددت على أن الاعتقال بحق زوجها تعسفي دون وجود أي تهمة، ودون قدرة أي محامٍ بالدفاع عن الأسير، متذرعا الاحتلال بالملف السري.
ولفتت إلى أن زوجها يعاني مؤخرًا من هبوط مستمر في الوزن ووهن عام في الجسد، والتهاب العصب الوركي، موضحة أن إدارة السّجون تُواصل المماطلة بتقديم العلاج اللازم له.
وخضع معطان لعمليات جراحية عدة قبل اعتقاله السابق، وجرى خلالها استئصال جزء من القولون، وتبين لاحقاً أن الخلايا السرطانية لم تنته، وهناك احتمالية لانتشار المرض.
ومعطان أسير سابق أمضى نحو تسع سنوات في سجون الاحتلال، وهو أب لأربعة من الأطفال، ويحمل شهادة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان، وشغل منصب مدير عام مكتب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة، بالإضافة إلى كونه أحد الشخصيات الوطنية الفاعلة في برقة.
