حذرت دراسة أجراها مركز كولومبيا للاستثمار المستدام، من احتمالية تضاعف الاستهلاك العالمي للقهوة ليصل إلى 6 مليارات فنجان يوميًا بحلول عام 2050، إذ يتم شرب حوالي 3 مليارات فنجان من القهوة في جميع أنحاء العالم يوميا.
وأشارت الدراسة إلى أن العالم سيكون بحاجة إلى المزيد من القهوة بنسبة 25 في المئة بحلول عام 2030، وهذا إذا استمرت الاتجاهات الحالية للعرض والطلب، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".
وقالت الدراسة إن "قدرة صناعة القهوة على تلبية الطلب المتزايد للبن، من خلال سلاسل التوريد الحالية يظل، أمرا مشكوكا به"، موضحة أن التهديد الناجم عن تغير المناخ يعني أن الأرض المناسبة لزراعة البن آخذة في الانخفاض.
وعلى مدى العامين الماضيين، تجاوز الاستهلاك الإنتاج، وأصبح المزارعون تحت التهديد هذا العام من عودة ظاهرة "النينيو"، وهو نمط مناخي يسبب تغيرات عالمية في درجات الحرارة وهطول الأمطار.
ووصلت أسعار صنف الروبوستا إلى أعلى مستوياتها منذ 15 عامًا في أيار/ مايو الماضي، ويرجع السبب في ذلك إلى قلة المعروض ومخاوف ظاهرة "النينيو".
وتتنافس العلامات التجارية العالمية للقهوة أيضا مثل "كوستا" و"لافاتزا" و"تيم هورتونز" على جذب العدد المتزايد من المستهلكين في البلاد.
وأكدت المديرة التنفيذية للمنظمة الدولية للقهوة، فانوسيا نوغيرا، أن "الخوف الأكبر هو اتساع الطلب مقارنة بالعرض.. ويمكن أن تصبح القهوة سلعة فاخرة باهظة الثمن، أو ربما أسوأ من ذلك، حيث سيواجه عشاق القهوة في العالم مشروبا لا يكون طعمه جيدا".
يعتبر نبات صنف أرابيكا، الذي يفضله معظم شاربي القهوة، حساسًا ومعرضًا بشكل خاص لارتفاع درجات الحرارة وصدأ الأوراق، وهو نوع من الفطريات التي يمكن أن تدمر المحاصيل.
وفي الوقت نفسه، يعد صنف روبوستا أقوى من أرابيكا، ويمكن أن ينمو في درجات حرارة أعلى ويكون أكثر مقاومة للآفات والأمراض، ومع ذلك فهي ذات نكهة أقل نقاء وتستخدم بشكل أساسي للقهوة سريعة التحضير، كما أنها لا تزال عرضة لتحولات كبيرة في الطقس.