يعاني عدد كبير من الأشخاص من ألم الظهر، خصوصاً العاملون خلف المكاتب، وقليلو الحركة والنشاط. لكن يجب أن تعلمي أنه إذا كان ألم الظهر خطيراً، فقد تستمر الأعراض ولا تزول.
طبيبة تقويم العظام ليا تاياد، تطلعك على العلامات التي ينبغي أن تؤدي إلى استشارة الطبيب:
أسباب مختلفة لألم الظهر
الحركة الخاطئة، الجلوس السيء في العمل، أداء حركات رياضية خاطئة، نقص النشاط البدني، تؤدي إلى آلام الظهر الشائعة. يمكن أن تؤثر على مناطق مختلفة من الظهر والأسباب متنوعة للغاية. يشير ألم الظهر، أو آلام أسفل الظهر الحادّة، إلى ألم محدد للغاية يقع في أسفل الظهر. "إنه ألم شديد من البداية ويقع في منطقة أسفل الظهر، سواء كانت مركزية (الفقرات القطنية) أو على جانبي العمود الفقري (عضلات أسفل الظهر)"، تشرح طبيبة العظام، وتشير إلى أنه في معظم حالات ألم الظهر، يستمر الألم لفترة قد تصل إلى 10 أيام فقط.
ألم الظهر: ما هي الأعراض؟
للتفريق بين ألم الظهر وعرق النسا، يجب التعرف على موقع الألم والأعراض المصاحبة له. "أعراض ألم الظهر هي آلام حادّة ومنهكة في منطقة أسفل الظهر. في كثير من الأحيان، يشعر المريض بالعجز، ويجد صعوبة في الحركة، ويعاني من صعوبة في النوم بسبب الألم"، تشرح الطبيبة ليا.
متى يجب استشارة الطبيب في حالة ألم الظهر؟
في معظم الحالات، يتم حل آلام أسفل الظهر الحادّة الشائعة في غضون أسبوع أو أسبوعين. "إذا كان الألم محتملاً ويمكن للمريض الاستمرار في العمل والحركة، فقد تكون تمارين التنقل البسيطة واللطيفة (مثل المشي والإطالة) والنصائح الجيدة، كافية لتخفيف الألم. في بعض الأحيان لا يكون هذا كافياً، وعندها يتعين عليك التفكير في الاستشارة"، توصي الطبيبة. يمكن لجلسة علاج العظام أن تقلل الألم بشكل كبير، وفي بعض الأحيان تكون جلسات العلاج الطبيعي ضرورية أيضاً لمنع تكرار الحالة.
ومع ذلك، في بعض الأحيان هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق. "إذا كان الألم منهكاً للغاية، أو كانت هناك أعراض أخرى مرتبطة به مثل آلام البطن، أو مشاكل في الجهاز الهضمي أو المسالك البولية، أو الحمى، أو صعوبة في تحريك الساقين.. يجب على المريض استشارة طبيبه الذي سيصف الفحوص له إذا لزم الأمر"، تشرح طبيبة العظام. يحدث أن هذه الآلام ناتجة عن عدوى أو مرض التهابي.
ألم الظهر: الأسباب الأكثر شيوعاً
"معظم آلام أسفل الظهر الحادّة هي من أصل عضلي. إنها تشنج عضلات أسفل الظهر، والتي بالغت في رد فعلها فيما يتعلق بعائق معين، والتي لم تعد قادرة على الاسترخاء"، تقول الطبيبة.
وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون سبب آلام أسفل الظهر الحادّة هو حمل حمولة ثقيلة مع تلف القرص الفقري (القرص الغضروفي). "في هذه الحالة، غالباً ما نجد أعراضاً مصاحبة مثل الألم على طول الساق أو صعوبة في تحريك الساقين. ولكن غالباً ما تكون آفة القرص انعكاساً للشيخوخة الطبيعية تماماً لأنسجة الظهر ولا تكون أعراضاً"، كما توضح الدكتورة ليا.
"يحدث غالباً أن نجد آفات القرص (اعتلالات القرص، نتوءات القرص، إلخ) في الأشعة السينية المأخوذة بمناسبة آلام أسفل الظهر الحادّة، ولكن قد تكون هذه الآفة موجودة لفترة أطول بكثير من الألم. لذلك من الضروري تحليل الحياة اليومية للمريض للبحث عن عوامل معوقات معينة ".
عوامل الخطر الرئيسية لألم الظهر، هي قلة النشاط البدني، وقلة التمارين الرياضية، وكذلك الإرهاق والتوتر ونوبات الاكتئاب. يمكن أن يكون التغيير الجذري في الحياة اليومية سبباً أيضاً في آلام أسفل الظهر الحادّة: الاستئناف الشديد أو التوقف المفاجئ للنشاط البدني، أو الضغط الشديد على عضلات الظهر في الحياة اليومية المستقرة إلى حد ما، أو الصدمة أو السقوط على الظهر/الأرداف، أو البقاء الطويل في مكان ثابت.