الإغماء هو فقدان الوعي لفترة قصيرة من بضع ثوان إلى دقيقة أو دقيقتين، يصاحبه سقوط.
ويحصل الإغماء نتيجة توسع الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى قلة الدم العائد إلى القلب، وبالتالي إلى بطء في النبض (ضربات القلب) وانخفاض حاد في مستوى ضغط الدم. وبالطبع لن يتمكن القلب في هذه الحالة من ضخ كمية الدم اللازمة إلى الدماغ، ما يسبب نقصا في أكسجة الدماغ.
ويمكن أن يفقد الشخص الوعي، ليس بسبب العدوى الفيروسية فقط بما فيها عدوى الفيروس التاجي، بل وأيضا لأسباب أخرى، منها ما هو خطير ومنها ما هو غير خطير.
ومن بين الأسباب غير الخطيرة: المواقف العصيبة، والانفعالات العاطفية، والخوف المفاجئ، والرعب والشعور بالقلق. كما يمكن أن يحصل الإغماء عند بقاء الشخص واقفا فترة طويلة في مكان سيئ التهوية أو في طابور طويل، ما يسبب سقوطه. وكقاعدة، لدى هؤلاء الأشخاص ميل لانخفاض مستوى ضغط الدم.
وقد يحصل فقدان الوعي في الطقس الحار، نتيجة جفاف الجسم بسبب فرط التعرق. ويمكن تجنب ذلك بالإكثار من شرب الماء (30-40 مليلتر لكل كيلوغرام من وزن الجسم في اليوم).
ويمكن أن تسبب الملابس الضيقة وأربطة العنق والأحزمة فقدان الوعي لأنها تسبب ارتفاع الضغط داخل الصدر، ما يؤدي إلى اختلال تدفق الدم إلى القلب.
والأسباب الخطيرة للإغماء هي:
- متلازمة ما بعد "كوفيد-19"، يمكن أن يؤدي تطور المتلازمة إلى الإصابة بأمراض مختلفة، بما فيها أمراض القلب والأوعية الدموية.
- الجلطة الدماغية، هذه حالة إجهاد حاد في الجسم، لأنها تسبب اختلال الدورة الدموية الدماغية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل الجمجمة وهو الذي بدوره يسبب فقدان الوعي.
- أمراض القلب واضطراب ضربات القلب.
ويجب قبل كل شيء الإمساك بالشخص ومنع سقوطه، ومن ثم وضعه على ظهره والتأكد من وجود النبض، فإذا كان هناك نبض ولكنه ضعيف يجب رفع ساقيه لأن امدادات الدم إلى الدماغ تتحسن في هذه الحالة ويعود الشخص إلى وعيه.
ولكن إذا لم يعد الشخص إلى وعيه خلال ثلاث دقائق وكانت لديه رغبة في التقيؤ أو اضطراب في التنفس، فيجب وضعه على جنبه واستدعاء سيارة الإسعاف فورا.