سجلت العملة الرقمية "بتكوين" أكبر مكاسبها منذ نحو 6 أسابيع، وسط تزايد التفاؤل بأن البنوك المركزية ستوقف رفع أسعار الفائدة مؤقتا، وهي عملية يقول المختصون إنها ساعدت على إضعاف جاذبية العملات المشفرة.
وفي أكبر قفزة لها ليوم واحد منذ 13 تموز/ يوليو الماضي، فقد ارتفعت العملة الرقمية بنسبة تصل إلى 3.6% لتصل إلى 26,794 دولارا، الأربعاء الماضي، فيما يأتي هذا الارتفاع في ظل ما بات يوصف بـ"أسوأ أسبوع للعملة المشفرة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وانهيار بورصة العملات المشفرة "أف تي إكس".
وجاء ارتفاع "البتكوين" في وقت شهدت فيه ما يوصف بـ"عناوين مالكي الكميات الكبيرة والمستثمرين الرئيسيين" عمليات تجميع العملة الرقمية مرة أخرى. حيث كشفت البيانات المتاحة، أن هناك 156,660 محفظة تحتوي على ما بين 10 و10,000 بتكوين، وهذه المحافظ جمعت مبلغا قدره 308.6 مليون دولار من البتكوين منذ 17 آب/ أغسطس الجاري.
ويرجح عدد من المختصين في العملات الرقمية أن سبب تسجيل "بتكوين" أكبر مكاسبها في الفترة الأخيرة، قد يكون بسبب "توترات جيوسياسية أو مخاوف من التضخم، الأمور التي تدفع التقلبات نحو أصول بديلة مثل البتكوين".
وفي السياق نفسه، صعدت العملات الافتراضية الأقل حجما مثل "كاردانو" و"سولانا" و"بوليغون" بشكل أكبر، حيث تميل العملات البديلة لأن تكون أكثر تقلبا من عملة "بتكوين" التي أصبحت تمثل نحو نصف قيمة سوق العملات المشفرة البالغة تريليون دولار.
تجدر الإشارة إلى أن انتعاش عملة "بتكوين" أتى مع ارتفاع الأسهم بأكبر قدر لها منذ حزيران/ يونيو الماضي، وكذلك في ظل الانخفاض الذي عرفته عائدات السندات.
إلى ذلك، كشفت التقارير الصادرة في الآونة الأخيرة في كل من أمريكا وأوروبا الرهانات على أن البنوك المركزية سوف توقف رفع أسعار الفائدة من أجل منع الركود.
وبحسب موقع "فوربس" فإن إجمالي المعروض من البتكوين ثابت بمقدار 21 مليون بتكوين. وفي الوقت الحالي، تم تعدين أكثر من 19 مليون بتكوين، ما يعني أنه بقي أقل من مليوني وحدة من هذه العملة الرقمية الشهيرة ليتم تعدينها".