كشفت صحيفة عبرية، اليوم الاثنين، تفاصيل خطيرة بشأن قيام مجموعة من مجندات جيش الاحتلال إجبار نساء فلسطينيات على خلع ملابسهن بشكل كامل والتعري، خلال اقتحام منزل عائلتهن في شهر يوليو 2023.

وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية في تحقيق لها وترجمته "فلسطين الآن" أن المداهمة وقعت في الساعة 1:30 بعد منتصف الليل بمشاركة نحو 50 جندياً إسرائيلياً، بحسب تقديرات أفراد العائلة، يرافقهم كلبان على الأقل.

وأضافت الصحيفة: "انتشر نحو نصف الجنود داخل البيوت وتجوّلوا فيها، بعد أن أيقظوا أصحابها بأضواء الكشافات التي حملوها في أيديهم، وطرقوا الأبواب وهددوا بتحطيمها".

أخبار ذات صلة

الإعلام العبري: جيش الاحتلال يعاني من عدم وجود استراتيجية للقتال على الجبهتين

جيش الاحتلال يعلن تجنيد لواءي احتياط على الجبهة الشمالية

وذكرت الصحيفة، أن مجندتين مقنعتين أرغمتا 5 نساء على خلع ملابسهن بالكامل، وهن: سيدة 53 عامًا، وابنتها 17 عامًا، بالإضافة لنساء أبنائها، حيث تم إدخالهن إلى غرفة الأطفال في المنزل، وأُرغمن على خلع ملابسهن تحت تهديد مهاجمة الكلاب.

وقالت إحدى النساء التي أرغمت على التعري، "إن المجندات طلبن منها خلع ملابس الصلاة وبعدها خلع بقية الملابس، وبعد رفضها جرى تهديدها عبر إحدى الكلاب البوليسية".

وأفادت السيدات أن كاميرات توثيق كانت مركبة على خوّذ المجندات وبالتالي فقد جرى توثيق العملية، "حيث جرى احتجاز الرجال في غرفة والنساء في غرفة أخرى"، وفق قولهم.

من جانبه قال الناطق بلسان جيش الاحتلال، "إن معلومات استخباراتية وصلت الجيش بوجود سلاح M16 في البيت، وبالتالي فقد تم القيام بتفتيش دقيق وذلك عبر التفتيش الجسدي"، مدعيًا بعدم وجود كاميرات على خوذ المجندات.

وقالت عائلة العجلوني: "اكتشفنا اختفاء كيس يحتوي على مجوهرات من ذهب، كان قد اشتراها الابن الأصغر من أجل زواجه القريب، وتبلغ قيمتها نحو 40 ألف شيكل (نحو 11 ألف دولار)”.

وتؤوي البناية التي تم اقتحامها 26 شخصاً من نفس العائلة موزعين على ثلاثة بيوت متلاصقة، 15 منهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 – 17 عاماً.