غضب وسخط كبيران على جريمة الاحتلال بحق حرائر ونساء الخليل التي كشفتها صحيفة عبرية بإجبار 5 نساء على خلع ملابسهن تحت تهديد السلاح والكلاب البلوسية.
وضجت حسابات كتاب ونشطاء وإعلاميين عبر وسائل التواصل الاجتماعي رصدتها "فلسطين الآن" استنكار وغضب على جريمة الاحتلال، عدا عن مطالبات بالثأر والانتقام من الاحتلال على هذه الجريمة التي وصفوها بالخطيرة.
وكتب القانوني رامي عبده عبر "تويتر" أن توثيقا حقوقيا ذكر أنه في ليلة العاشر من يوليو داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة العجلوني في مدينة الخليل واحتجزت أفراد العائلة البالغ عددهم 26 شخصاً بينهم 15 طفلاً، ثم فصلت الرجال عن النساء، لتقوم بعدها بإجبار النساء (5) على خلع جميع ملابسهن تحت تهديد السلاح والكلاب البوليسية.
وفق توثيق حقوقي ففي ليلة العاشر من يوليو داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة العجلوني في مدينة الخليل واحتجزت أفراد العائلة البالغ عددهم 26 شخصاً بينهم 15 طفلاً، ثم فصلت الرجال عن النساء، لتقوم بعدها بإجبار النساء (5) على خلع جميع ملابسهن تحت تهديد السلاح والكلاب البوليسية. pic.twitter.com/Ax7WZgpGHL
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) September 5, 2023
وقال الكاتب ياسين عز الدين عبر حسابه: "إن كثرة التهديدات والشجب والاستنكار دون فعل سيشجع الاحتلال على تكرار اعتدائه على نساء شعبنا وما حصل في الخليل سيصبح سياسة رسمية".
وأضاف عز الدين: "الاحتلال يخشى تاريخيًا من الاعتداء على الأعراض خوفًا من رد الفعل، فإن جاء رد الفعل باهتًا وبالكلمات لا الأفعال، فلن يخشَ شيئًا بعدها".
كثرة التهديدات والشجب والاستنكار دون فعل سيشجع الاحتلال على تكرار اعتدائه على نساء شعبنا وما حصل في الخليل سيصبح سياسة رسمية.
— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) September 4, 2023
الاحتلال يخشى تاريخيًا من الاعتداء على الأعراض خوفًا من رد الفعل، فإن جاء رد الفعل باهتًا وبالكلمات لا الأفعال، فلن يخشَ شيئًا بعدها.
ياسين عز الدين
وعبر حسابه تويتر، أرفق الإعلامي راجي الهمص اعتداء جندي إسرائيلي على سيدة فلسطينية في القدس المحتلة، وكتب: "هي_أختك.. هذا المشهد الذي يحرك كل مكامن الرجولة لدى شعبنا الفلسطيني تكرر بصورة أبشع في الخليل بانتهاك جنود الاحتلال ستر أعراضنا بإجبار خمسة من حرائرنا على خلع الملابس تحت تهديد السلاح والكلاب المتوحشة، هذا الحدث خطير وقطعاً لن يمر دون رد مكافئ يمنع تكراره".
#هي_أختك هذا المشهد الذي يحرك كل مكامن الرجولة لدى شعبنا الفلسطيني تكرر بصورة أبشع في #الخليل بانتهاك جنود الاحتلال ستر أعراضنا بإجبار خمسة من حرائرنا على خلع الملابس تحت تهديد السلاح والكلاب المتوحشة ، هذا الحدث خطير وقطعاً لن يمر دون رد مكافئ يمنع تكراره #رجال_الخليل pic.twitter.com/Rk3vLUKn5S
— راجي الهمص - #فلسطين (@RajiHams) September 5, 2023
وعقبت الكاتبة السياسية لمى خاطر على الحادثة عبر حسابها "فيس بوك" بأبيات شعر: " لا يَسلَم الشَرَفُ الرَفيعُ مِنَ الأَذى..حَتّى يُراقَ عَلى جَوانِبِهِ الدَمُ.. وَمِنَ البَليَّةِ عَذلُ مَن لا يَرعَوي..عَن غَيِّهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ".
وتساءلت إسراء العرير عبر حسابها تويتر: "إلى عائلات الخليل، الاحتلال ينتهك حرمة نسائكم، أفترضون ذلك؟؟
إلى عائلات #الخليل
— إسراء العرعير| غزة (@esragaza) September 4, 2023
الاحتلال ينتهك حرمة نسائكم
أفترضون ذلك؟؟#فلسطين pic.twitter.com/SzzIJ5Bgso
وغرد محمد فروانة بصورة تعبيرية لأسد ينقض على جنود الاحتلال، وكتب: "أسود الخليل سينتقمون للحرائر".
⭕أسود الخليل سينتقمون للحرائر#ثأر_الحرائر pic.twitter.com/loeTwAkcFS
— Mohaned ferwana (@sara51810274) September 5, 2023
يجب ألا تمر
ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس الاثنين في تقرير لها، أن مجندتان ملثمتان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، كانتا تحملان السلاح ويرافقهما كلب مدرب على الهجوم، أجبرتا خمس نساء فلسطينيات في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، على خلع ملابسهن بالكامل، كل واحدة على حدة، والتجول أمامهما عاريات.
وأكد الباحث السياسي فرحان علقم لـ"فلسطين الآن" أن جريمة تعرية النساء الفلسطينيات يجب ألا تمر مرور الكرام، وعلى الفصائل والمقاومة أن تقول كلمتها في ظل تقاعس السلطة.
وشدد على أن تعرية الفلسطينيات يعبرّ عن سادية الاحتلال ومجنداته اللواتي يشعرن بالنقص إزاء احتشام النساء الفلسطينيات.
ولفت علقم ابن مدينة الخليل في حديثـه أنها ليست الجريمة الأولى ولن تكن الأخيرة، وهي تعرّي جيش الاحتلال الذي لطالما ادعى الأخلاق العالية، وتفضح عقيدته.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يرفض الاحتلال وكل مخرجاته، ولا سيما إن كان الجرم يمس الشرق والعقيدة للشعب الفلسطيني ومجتمعاته.
ونوّه إلى أن الشعب الفلسطيني لن يمرر هذه القضية بسهولة، وأن الفصائل يجب أن تقف وقفة حازمة بما تمتلكه من أدواتٍ، موضحًا أن الفصائل لن تمرر هذه الجريمة أو تتجاوزها عنها.
وهددت مجموعات "عرين الأسود" الاحتلال في بيان لها، وقالت: "خير الكلام ما قلّ ودلّ، فكما وعدنا ونفذنا وعودنا فعلاً على أرض الميدان وثأرنا لماجدات القدس سنثأر من جديد لحرائر خليل الرحمن نحن ورجال الخليل أسود الخليل وذئابها".
وأضافت: "فالصامت على إهانة أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا وحرائرنا تُحرّم عليه الجنسية الفلسطينية ولا يستحق العيش على أرضنا المباركة ولا مجال للمداهنة واحترام المشاعر للذين لا يحترمون دينهم ووطنهم".
وأردفت: "لا بد لمجموعات عرين الأسود أن تقول كلمتها الفصل وما كلمتنا الفصل إلا بالبنادق والدماء فقط في الوقت الذي يتشدّق فيه مدّعي الرجولة بالوطنية والفداء".