توافق اليوم السادس من سبتمبر الذكرى السنوية الثانية لعملية "نفق الحرية" البطولية، التي نفذها ستة أسرى فلسطينيين عبر حفر نفق من داخل سجن جلبوع الأكثر تحصينًا من بين معتقلات الاحتلال، لانتزاع حريتهم.
وتمكن ستة أسرى فلسطينيين بتاريخ السادس من أيلول/ سبتمبر 2021، من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع عبر نفق الحرية، وهم محمود العارضة ومحمد العارضة وأيهم كممجي ويعقوب قادري وزكريا الزبيدي ومناضل انفيعات، وجميعهم من جنين.
وخلال أسبوعين أعاد الاحتلال اعتقال أبطال نفق الحرية في مناطق متفرقة، بعد عمليات تمشيط واسعة.
وقضت محكمة الاحتلال بالسجن الفعلي لمدة خمس سنوات إضافية لأحكامهم السابقة، وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيكل، كما حكمت على خمسة أسرى آخرين بالسجن 4 سنوات، وغرامة مالية 2000 شيكل، بتهمة مساعدتهم.
وعد القسام
وأكدت كتائب القسام في خطاب للناطق الرسمي باسمها "أبو عبيدة" خلال عمليات البحث عن الأسرى الستة، أن قرار قيادة القسام والمقاومة بأن صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير هؤلاء الأبطال بإذن الله تعالى.
وقال أبو عبيدة حينها: "إننا في كتائب القسام نقول اليوم وبشكل واضح وليسمعه أسرانا وعائلاتهم وليسمعه العدو والصديق على حد سواء..إذا كان أبطال نفق الحرية في جلبوع قد حرروا أنفسهم هذه المرة من تحت الأرض وأوصلوا رسالتهم لكل العالم، فإننا نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريباً بإذن الله من فوق الأرض".
وأضاف: "سيفتح لهم السجانون أبواب الزنازين بأنفسهم، وسيخرجون كما كانوا دوماً مرفوعي الرأس في صفقة جديدة لوفاء الأحرار بإذن الله وعونه".
وتابع أبو عبيدة: "قيادة القسام إذ تنظر باعتزاز وإكبار لأبطال هذه العملية المجاهدين/ محمد العارضة ويعقوب قادري، ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي وأيهم كممجي ومناضل نفيعات الذين رفعوا رأس الأمة والشعب الفلسطيني بعمليتهم الجبارة تخطيطاً وتنفيذا وإساءة لوجه الكيان الصهيوني، هذه العملية التي أظهرت من جديد هشاشة نظرية أمن العدو التي تسقط في كل مرة تحت أقدام أبناء شعبنا وإرادتهم".
وجدد عهد القسام مع الأسرى، "ونحن يا أسرانا الأحرار معكم ولن نتخلى عنكم وسنكون دوماً كما عودناكم إلى جانبكم ولن نسمح للعدو بأن يستفرد بكم".
