كشفت صحيفة عبرية، اليوم الأربعاء، أنه سيتم تجهيز أجهزة السلطة بمعدات ووسائل تكنولوجية لتحسين قدراتها الاستخبارية وتنفيذ عمليات التجسس.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر فلسطيني، أنه سيتم تدريب وحدة إلكترونية على التعامل مع المعدات الجديدة، بعد الكشف عن نقل مدرعات وأسلحة من قبل الولايات المتحدة إلى السلطة الفلسطينية، بموافقة الاحتلال الإسرائيلي، عبر الأردن.
وأوضح المصدر الفلسطيني أن المعدات الجديدة ستسمح لأجهزة السلطة بتنفيذ عمليات تجسس وجمع معلومات استخباراتية، بما في ذلك اختراق الهواتف المحمولة التابعة لشركات الخلوي الفلسطينية، ولم تكن هذه الإجراءات متاحة للسلطة حتى الآن بسبب معارضة الاحتلال، وفق الصحيفة العبرية.
وقال المصدر الفلسطيني إن هذا يمكن أن يسهل مهام قوات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، ويمنحها الأدوات اللازمة لتتبع المسلحين، والقيام باعتقالاتهم.
وبحسب الصحيفة العبرية، تهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز السلطة في حربها ضد حماس والجهاد وفصائل المقاومة في الضفة الغربية.
وخلال العام ونصف العام الماضيين، نشر المقاومون شبكة متطورة من الكاميرات في مدينتي جنين ونابلس، مما سمح لها بمراقبة تحركات قوات جيش الاحتلال وقوات أمن السلطة على مدار الساعة، وبحسب المصدر، فإن المعدات الجديدة ستسمح للسلطة باقتحام هذا النوع من أنظمة الكاميرات أيضًا.
وسيقوم خبراء أردنيون وأميركيون بتدريب أعضاء الوحدة السيبرانية في السلطة، على كيفية استخدام الأجهزة، وسيكون مقرها في بيتونيا، مقر الأمن الوطني الفلسطيني.
وأضاف المصدر الفلسطيني أن "الوحدتين التكنولوجيتين المتوفرتين لدى السلطة حالياً غير كافيتين لعدم وجود قدرات مهنية عالية كما ينبغي، والوحدة السيبرانية الجديدة يجب أن تعتمد على معدات حديثة".
وبالإضافة إلى تتبع تحركات المقاومين واختراق هواتفهم المحمولة، تم تصميم المعدات الجديدة للسماح لمسؤولي السلطة بمحاربة ما تدعيه بالتحريض على الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك تويتر، وتليجرام، وفيسبوك، وتيك توك.
ووفق الصحيفة، قال مسؤولون في السلطة للأمريكيين، إن السلطة تريد التحرك لكشف المحرضين عليها والمقاومين، معربين عن قلقهم إزاء تزايد التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي بزعم أن حركة حماس تقف وراء آلاف الحسابات الوهمية، والتي من خلالها تحرض وتدفع الشباب الفلسطيني لتنفيذ هجمات إنطلاقاً من الضفة الغربية.