تحدث مراقبون ومختصون بأن حربا دينية تلوح في الأفق على المسجد الأقصى المبارك، ونفخ بالنار يؤجج ألسنة اللهب بعد استعدادات جماعات الهيكل لاقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال الأعياد اليهودية الأشد انتهاكا للمدينة المقدسة هذا العام.
كما حذرت أوساط مقدسية من خطوة الأعياد اليهودية التي تؤشر إلى خطر كبير يتهدد المسجد الأقصى مطالبين بضرورة الحشد والرباط في القدس لصد العدوان الهمجي على الأقصى.
الأشد خطرا هذا العام
من جانبه قال الباحث المختص في شؤون القدس أمجد شهاب، "إن الأعياد اليهودية تأتي بشكل يختلف عن السنوات السابقة وتهدد مكانة المسجد الأقصى".
وأضاف شهاب في حديثه لوكالة "فلسطين الآن"، أن من أهم أسباب خطورة الأعياد اليهودية لهذا العام، أهمها وجود حكومة متطرفة فاشية تتحدث عن الأيديولوجية بشكل واضح، وعملية التقسيم المكاني، وسن قوانين للسيطرة على أكثر من 70% بشكل مباشر من باحات المسجد.
الاجتياح الأكبر
من جهته تحدث نائب رئيس دائرة الأوقاف في القدس ناجح بكيرات، "إن مخطط الاحتلال يتمثل في نقل الأعياد التوراتية الصهيونية إلى المسجد الأقصى، وفي كثرة المقتحمين، وفي الدعاية الخطيرة من أجل تحريض المجتمع الاحتلالي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، ناهيك عن ما يقوم به الاحتلال من خلق هجرة داخلية وتهجير المقدسيين والتنكيل بهم والتنكيل بالأحياء والعائلات المقدسية وهدم البيوت وفرض الضرائب".
وأوضح بكيرات في حديثه لوكالة "فلسطين الآن"، "أن كل هذه القضايا تأتي في سياق التنسيق لكي تظهر المدينة المقدسة في موسم الأعياد كأنها مدينة يهودية، وكأن المدينة هي عاصمة فعلية لدولة الاحتلال".
وفي سياق متصل، قال الباحث في شؤون القدس جمال عمرو لوكالة "فلسطين الآن" ، إن جماعات الهيكل المزعومة ومعها حكومة الاحتلال المتطرفة، يخططون على نحو غير مسبوق على الإطلاق، للاجتياح الأكبر، للمسجد الأقصى المبارك، وغيره من المقدسات الإسلامية في الأعياد اليهودية.