أثارت فيديوهات منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لومضات زرقاء، وقعت في السماء، قبيل وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب الأسبوع الماضي.
وأفاد مواطنون مغربيون في تصريحات لصحيفة "هسبريس" المغربية، أن مدة سطوع ذلك البريق الأزرق لم تتجاوز 20 ثانية.
وتُعرف هذه الظواهر الجوية الغريبة باسم "أضواء الزلازل"، ويبدو أنها تحدث فوق مواقع الضغط الزلزالي.
ويقول، جون دير، عالم الجيوفيزياء المتقاعد الذي كان يعمل في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن هذه الانفجارات من الضوء الساطع المتراقص بألوان مختلفة، حيرّت العلماء لفترة طويلة، ولا يوجد حتى الآن إجماع حول أسبابها، ولكنها "حقيقية بالتأكيد".
أحد الأخوان من المغرب الشقيق أرسل لي هذا المقطع الغريب من كاميرا مراقبة لمنزله في مدينة أغادير لحظة وقوع الزلزال…
— إياد الحمود (@Eyaaaad) September 9, 2023
ظهرت ومضات ضوء زرقاء غامضة في الأفق ولا أحد يعرف ماهي.
مع العلم أن هذه الأضواء ظهرت نفسها لحظة وقوع زلزال تركيا وسوريا قبل 7 أشهر.
هل يوجد لدى أحد تفسير؟ pic.twitter.com/q845XXSlYu
وأشار إلى أن الفيديوهات الأخيرة من المغرب، التي تمت مشاركتها عبر الإنترنت، تشبه أضواء الزلزال التي التقطتها الكاميرات الأمنية خلال زلزال عام 2007 في بيسكو، ببيرو.
ومن أشهر إحدى الفرضيات العلمية حول كيفية تشكل "أضواء الزلازل"، هي أن الاحتكاك بين الصفائح التكتونية يولد الكهرباء، لكن شكك الخبراء في هذا التفسير، لأن هذا عادة ما ينتج عن احتكاك مادتين مختلفتين، وسحب الشحنة الكهربائية بعيدا عن بعضهما البعض.
يشار إلى أن المغرب تعرّض لزلزال مدمر ليل الجمعة / السبت الماضي، بلغت شدته 7 درجات، تلاه هزة أرضية ثانية، فيما أشارت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن الزلزال وقع على عمق 18.5 كلم ومركزه جبال الأطلس، بينما قال المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب إن الزلزال هو الأعنف الذي تتعرض له البلاد منذ نحو قرن من الزمان.