وصل وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، في أول زيارة معلنة لوزير إسرائيلي. وسيشارك كاتس في مؤتمر تنظمه منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة.
وتأتي زيارة الوزير الإسرائيلي للسعودية في ظل مفاوضات حول تطبيع علاقات سعودي – إسرائيلي ضمن صفقة أمنية – عسكرية أميركية – سعودية.
وكاتس هو أول وزير إسرائيلي يصل للسعودية على رأس وفد إسرائيلي رسمي، وأول وزير إسرائيلي يزور السعودية بشكل علني.
وكانت السعودية قد ماطلت في إصدار تأشيرتي دخول للوزيرين الإسرائيليين يوآف كيش وإيلي كوهين على رأس وفد للمشاركة في مؤتمر اليونسكو، لكنها صادقت على تأشيرات دخول خمسة مسؤولين إسرائيليين لحضور المؤتمر.
كذلك شاركت بعثة رباعين إسرائيليين في بطولة دولية لرفع الأثقال في الرياض، قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وستستمر زيارة كاتس ليومين، سيشارك خلالها في مداولات، ويعقد لقاءات مع نظرائه من دول أخرى وخاصة من الشرق الأوسط، على هامش مؤتمر السياحة.
وقال كاتس قبيل مغادرته إسرائيل إن "السياحة عي جسر بين الشعوب. ويوجد للشركاء في مواضيع السياحة قدرة على تقريب القلوب وازدهار اقتصادي. وسأعمل من أجل إنشاء تعاون لدفع السياحة وعلاقات إسرائيل الخارجية".
وتأتي زيارة كاتس للسعودية في موازاة تقديم السفير السعودي، نايف بن بندر السديري، أوراق اعتماده كسفير للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم.
وقال السديري في تصريحات للصحافيين فور وصوله إلى رام الله، إن "بلاده تعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية"، مضيفا أن "السعودية لديها اهتمام كبير بالقضية الفلسطينية وحلها على أساس الشرعية الدولية".
ولفت السديري إلى أن "أي عملية سلام ستكون مبادرة السلام العربية ركنها الأساسي".وأشار السفير السعودي إلى أنه سيقدم خلال زيارته إلى الأراضي الفلسطينية "أوراق اعتمادي الأصلية والبراءة القنصلية كقنصل عام في القدس إلى الرئيس عباس".
