يوافق اليوم الذكرى الخامسة عشر على "صفقة الحرائر"، والتي أفرجت بموجها سلطات الاحتلال عن 20 أسيرة، مقابل شريط مصور عن الجندي الأسير لدى المقاومة وقتها جلعاد شاليط.
وأنجزت كتائب القسام "صفقة الحرائر"، مقابل شريط فيديو مدته دقيقة واحدة يظهر فيه الجندي شاليط.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن تسع عشرة أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وواحدة وابنها.
وشكلت "صفقة الحرائر"، الثمن الأول ونور الحرية لأسرانا الأبطال، وأملا قريبا بالحرية التي أشرقت وتوجت بصفقة وفاء الأحرار لاحقا، فيما مثلت صفعة مدوية وفشلا أمنيا للاحتلال ومنظومته العسكرية.
وأربك شريط الفيديو المؤسسة الأمنية للاحتلال، وأحدث ضجة عالية ومفاجأة في الداخل الإسرائيلي، وأظهر تفوقا أمنيا واستخباراتيا، ونجاحا إعلاميا للمقاومة الفلسطينية التي أدارت الملف بحكمة واقتدار ومسؤولية وطنية عالية.
ولم تمض سوى أيام قليلة، حتى نجحت المقاومة الفلسطينية وبعد سلسلة مفاوضات مضنية، إلى التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى "صفقة وفاء الأحرار" في الثامن عشر من أكتوبر 2011م، وأرغم الاحتلال مجددا للإفراج بموجبها عن ألف و27 أسيرًا وأسيرة على مرحلتين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وأظهرت صفقة الحرائر، ولاحقا صفقة وفاء الأحرار صلابة وقدرة المفاوض الفلسطيني المقاوم على انتزاع حقوقه المسلوبة، حينما يتسلح بإرادة قوية مبنية على قاعدة المقاومة والمواجهة كخيار استراتيجي حتى دحر الاحتلال.
ويزخر سجل كتائب القسام بأكثر من 25 عملية ومحاولة أسر، تكلل بعضها بالنجاح والاحتفاظ بالجنود، فيما حالت الأقدار دون نجاح عدد آخر منها، والتي انتهت بالاشتباك مع جنود الاحتلال وقتل الجنود المأسورين.
وتحتفظ كتائب القسام بـ4 أسرى إسرائيليين لديها في قطاع غزة منذ سنوات، وتؤكد أنه لا معلومات دون أثمان عنهم.
وتؤكد كتائب القسام أن ملف الأسرى يحظى بأهمية خاصة لديها، وأنها الوفية لهم والتي تعمل لحريتهم، وستظل قابضة على البندقية حتى تنعم فلسطين والقدس والأقصى بالحرية.