خضع الأسير ناهض الأقرع إلى عملية جراحية في مستشفى سجن الرملة، أسفرت عن بتر قدمه اليسرى من أسفل الركبة، وبهذا يصبح الأسير الأقرع بلا قدمين، حيث سبق أن بترت الأولى قبل عدة سنوات. العملية التي أجريت أمس الخميس، كان اللجوء لها ضرورياً، حيث شكلت قدمه عبئاً وخطراً على بقية أعضاء جسده بعد أن تعفنت أنسجتها وتغلغلت فيها السموم، حيث فشلت كافة الأدوية والمسكنات التي كان يتناولها الأسير، بهدف التخفيف من آلامه المبرحة التي تسببت بها قدمه. وأشارت الجمعية إلى أن بتر القدم اليسرى للأسير الأقرع، يُفقده كلتا قدميه بعد أن بُترت قدمه اليمني قبل 3 سنوات، بسبب إهمال علاجها، ورفض إدارة السجون إجراء عمليات جراحية تفادياً لبترها، الأمر الذي تكرر مع القدم اليسرى له. يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأقرع في تموز عام 2007 من على معبر رفح، أثناء عودته من رحلة علاج بالخارج، جراء إصابة تعرض لها في كلتا قدميه، ومكث طوال فترة اعتقاله في مستشفى سجن الرملة، التي تعرّض خلالها لسياسة الإهمال الطبي، وانعدام الرعاية الطبية، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية. [title]رفض استئناف[/title] وعلى صعيد آخر، قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولص: "إن المحكمة العليا الإسرائيلية ردت الاستئنافين المقدمين باسم الأسيرين أحمد قطامش 64 عاماً والأسير عمر البرغوثي 61 عاماً". ورفضت المحكمة استئناف الأسير قطامش دون أن تسجل أية ملاحظة لصالح قضيته, ما يُنبئ بأن النيابة ستمدد اعتقاله الإداري لفترة جديدة مع انتهاء أمره الإداري الحالي بعد بضعة أيام. وتعقيباً على قرارات المحكمة قال بولص: "إن القضاء الإسرائيلي بما فيه المحكمة العليا يثبت مجدداً بأنه ليس عنواناً لالتماس إنصاف الفلسطينيين, بل كل ما يقوم به هو تنفيذ لأوامر النيابة العسكرية الإسرائيلية". يذكر أن الأسير عمر البرغوثي من رام الله معتقل إداري منذ 30 شهراً, ومع الأمر الإداري الجديد يكون اعتقل 34 شهراً إدارياً، أما الأسير أحمد قطامش فمعتقل إدارياً منذ 24 شهراً.