كانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعلم أن انتهاكاتها في الأقصى لن تمرّ من دون رد، لكن المفاجأة جاءت في حجم هذا الرد.
التسابق اليميني على اقتحام الأقصى، من الوزراء والمسؤولين والمستوطنين، إضافة إلى الاعتداءات اليومية على الضفة الغربية، وأخيراً اقتحام السجون من وزير الأمن القومي المتطرف "إيتمار بن غفير" والاعتداء على الأسرى في زنازينهم، كل هذه الاستفزازات والاستباحة للشعب والأرض الفلسطينيين كانت بحاجة إلى عمليةٍ يظهر فيها أن هناك قدرة ردع مقابلة، وأن الممارسات الإسرائيلية لن تمرّ مرور الكرام.
لكن ربما حالة الاسترخاء الذي تعيشه دولة الاحتلال نتيجة التسابق العربي على التطبيع والتنسيق معها، بغضّ النظر عن انتهاكاتها، دفعتها إلى الاعتقاد بأنها مطلقة اليد في فلسطين وخارجها.
ونشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية بياناً لقائدها محمد الضيف، صباح بدء عملية "طوفان الأقصى" يعلن فيه بدء العملية رداً على "اعتداءات مستوطنين" في القدس، واستمرار الاحتلال في حصار قطاع غزة.
وأكد القائد العام للقسام، أن “طوفان الأقصى” جاءت رداً على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى.
وتابع: "ارتكب الاحتلال مئات المجازر بحق المدنيين، واليوم يتفجر غضب الأقصى، وغضب أمتنا، وهذا يومكم لتفهموا العدو أنه قد انتهى زمنه، وبدءاً من اليوم ينتهي التنسيق الأمني، وكل من عنده بندقية فليخرجها فقد آن أوانها”، مشددا على أن قيادة القسام قررت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسبة.