خبر: الذكرى الـ 13 لمعركة مخيم جنين وحملة "السور الواقي"
06 ابريل 2013 . الساعة 06:28 ص بتوقيت القدس
يحيي الفلسطينيون في هذه الأيام الذكرى السنوية الحادية عشرة لاجتياح القوات الإسرائيلية كافة مدن الضفة الغربية وإعادة احتلالها، وما واكب ذلك من جرائم ومجازر راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى وآلاف المعتقلين، إضافة إلى هدم مئات المنازل والأحياء وتسويتها بالأرض، وهي ما عرفت بحملة "السور الواقي". وهنا تعود إلى الأذهان أحداث معركة ومجزرة مخيم جنين، التي استمرت لنحو أسبوعين متواصلين. حيث يستذكر أهالي المخيم الهجوم الإسرائيلي الواسع عليهم بعد محاصرتهم وعزلهم عن العالم الخارجي، كما يستذكرون المقاومة العنيفة التي تصدت للقوات الغازية وألحق بها خسائر فادحة، لا سيما الكمين الشهير الذي قتل فيه 13 جندياً إسرائيلياً. وفي انصهار وطني مقاوم عز نظيره حتى الآن، شهد المخيم انسجاماً بين المقاومين من كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح، وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، إضافة لضباط وعناصر من الأمن الوطني بقيادة الشهيد "أبو جندل"، ومتطوعين من البلدات والقرى المجاورة وعدة مناطق. وكبدت المقاومة الاحتلال الإسرائيلي خسارة فادحة، حيث اعترفت "إسرائيل" بمقتل 23 جنديا وإصابة العشرات خلال معركة المخيم، الأمر الذي اعتبر أكبر خسارة تتعرض لها في معاركها وعملياتها وحربها ضد الشعب الفلسطيني منذ بداية الاحتلال. ولمواجهة هذا التوحد الذي أنتج قوة لا مثيل لها في حينه، لم يجد الاحتلال وسيلة إلا باستخدام كل ما يملك من قوة، حيث شارك سلاح الطيران الحربي وقصف المخيم والبيوت على من فيها بعشرات الصواريخ والقذائف المحرمة دولياً. [title]مجزرة منازل [/title] وعلى الأرض، استخدمت قوات الاحتلال "البلدوزرات" الضخمة حتى تتمكن من كسر الحواجز وفتح الطريق أمام القوات الغازية للوصول إلى أزقة المخيم. وقتها شهد المخيم مجزرة "منازل" لم يسبق لها مثيل، حيث سويت المئات منها بالأرض. وحسب الإحصائيات المتوفرة فقد أسفر الاجتياح الإسرائيلي للمخيم عن هدم 455 منزلاً بشكل كامل وتشريد سكانها، كما دمرت 800 منزل بشكل جزئي. وانتهت معركة مخيم جنين، بمجزرة إسرائيلية أدت لاستشهاد 63 مواطناً، معظهم من النساء والأطفال، بعضهم نزف حتى استشهد بسبب منع نقلهم للمستشفى، وآخرون عثر عليهم تحت الانقاض بعد انتهاء المجزرة. ومن بين الشهداء 23 مقاتلاً من مختلف التشكيلات العسكرية، ونحو 100 معتقلاً لا يزال غالبيتهم أسرى خلف القضبان، حيث صدر بحقهم أحكاماً جائرة بالسجن لسنوات طويلة. "إسرائيل" التي أغلقت المخيم، منعت الطواقم الطبية والإسعاف والصليب الأحمر ووكالة الغوث والأمم المتحدة ووسائل الإعلام من دخوله، كما عرقلت عمليات إزالة الانقاض حتى انهت عمليتها العسكرية. كما رفضت السماح للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بدخول المخيم الذي أعلن منطقة مكنوبة بعدما شرد أهله، ولاحقاً أعيد بناؤه على نفقة الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.