دعا الناطق باسم الحكومة الفلسطينية طاهر النونو لاستنفار العمل الإعلامي من أجل مدينة القدس الشريف وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة بحق المسجد الأقصى. وأوضح خلال مشاركته في ورشة عمل بعنوان "الإعلاميون ودورهم تجاه القدس وفلسطين" والتي تأتي ضمن مؤتمر ملتقى العاملين للقدس الذي يعقد في القاهرة أن الجهود يجب أن تكون في مسارين الأول" ماذا تريد القدس من حيث فضح ممارسات الاحتلال لتهويد المدينة وكشف جرائمه بحق سكانها وممارساته العنصرية ومحاولاته السيطرة الكاملة عليها". وبين أن المسار الثاني يتمثل في "ماذا نريد من القدس كأمة عربية وإسلامية"، موضحاً أنه في ظل حالات الانقسام التي ظهرت في أكثر من قطر عربي سواء على أساس طائفي أو سياسي فإن القدس هي عامل التجميع الأهم لكافة هذه الشرائح في عالمنا العربي والإسلامي، وإنها يمكن أن تشكل عنصر الوحدة الذي يقضي على كل محاولات التقسيم. ولفت النونو إلى أن القدس الآن تعيش في خطر حقيقي يتوجب من الجميع الانتباه له وقال: "إن القدس الآن في خطر حقيقي ومطلوب في ظل انشغال بواقعها القطري أن نحي القدس في نفوس أبنائها حتى نستطيع انقاذها من جهة وتوحيد أمتنا من جهة أخرى، واستعادة البوصلة الحقيقية لفلسطين باعتبارها القضية المركزية للأمة".