اعتاد جيش الاحتلال الإسرائيلي ومنذ احتلاله لأرض فلسطين على استخدام أسلوب الحرب النفسية ضد المواطنين بهدف بث الرعب في صفوفهم، ومحاولة الضغط على المقاومة من خلال حاضنتها الشعبية.
ما لجأ إليه جيش الاحتلال صباح اليوم وبتواطؤ من بعض الوكالات العالمية عبر تسريبه خبراً بضرورة إخلاء المواطنين في بعض مناطق قطاع غزة لمنازلهم، يأتي في إطار تلك الحرب النفسية، والتي يحاول من خلالها ذلك الجيش تحقيق بعض الإنجازات الوهمية التي يعتقد أنها سترمم بعضاً مما هشمه مقاومي القسام في جيشه الذي انهارت فرقة كاملة في أقل من 3 ساعات.
كما واتبع ذلك الجيش ذات الأسلوب في معركة سيف القدس عام 2021، والتي سرب خلالها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي تصريحياً مغلوطاً لبعض وكالات بأن اجتياحاً برياً سيبدأ شمال قطاع غزة، وذلك بهدف دفع المقاومة للنزول للأنفاق والقيام بضربها كما جرى في ما يسمى "مترو حماس".
أخبار دعائية كاذبة
هذا وحذر المكتب الإعلامي الحكومي، صباح اليوم الجمعة، من تداول وتصديق روايات وأخبار دعائية كاذبة يحاول الاحتلال تمريرها مستهدفًا إحداث بلبلة بين المواطنين والمس بالجبهة الداخلية.
وأشار الإعلامي الحكومي، في تنويه مقتضب، إلى أنه من ضمن هذه المحاولات ما يتداول حول الطلب من بعض العاملين بالمؤسسات الدولية التوجه للجنوب.
وطالب المكتب، المواطنين بعدم التعاطي مع هذه المحاولات التي تأتي ضمن الحرب النفسية، مؤكدًا، أن طواقم هذه المؤسسات مازالت في أماكنها.
محاولة ضغط فقط
المحاولات الإسرائيلية للضغط على المقاومة بدأت منذ اليوم لمعركة "طوفان الأقصى" التي صدمت جيش الاحتلال وتركته مذهولاً لأيام جراء الضربة والخسارة الاستراتيجية التي تلقاها على يد مقاتلي القسام في غلاف غزة.
وأهابت المقاومة بأهالي قطاع غزة وتحديداً شمال القطاع ومدينة غزة، إلى عدم الاستجابة لتلك الأخبار الدعائية المكذوبة.
وشدد الناطق باسم القسام "أبو عبيدة" في خطاب مصور له يوم أمس، أن المقاومة جاهزة لأي تقدم بري في قطاع غزة.
وقال: "نقول للعدو إذا تجرأت على دخول غزة برياً فسنسحق جيشك وسنفعّل خيارات جديدة تكبد العدو خسائر فادحة في الأرواح والآليات والأسرى".