خاضت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء أمس الأحد، اشتباكات ضارية من النقطة صفر، بعدما نفذت عملية إنزال خلف خطوط الاحتلال في منطقة حاجز إيرز (شمال بيت حانون) شمال قطاع غزة.
وهذه عملية الإنزال خلف خطوط العدو الثانية خلال نفس اليوم، شمال قطاع غزة، في وقت وجهت المقاومة الفلسطينية، رشقات صاروخية تجاه مستوطنات الاحتلال ومواقعه، مع دخول معركة طوفان الأقصى يومها الـ 23 تواليًا، واستمرت في صد محاولات الاحتلال التوغل المحدود شمال قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا، أنه رغم القصف الصهيوني المكثف استمرت رشقات المقاومة لتدوي صافرات الإنذار في عدة مستوطنات صهيونية، إلى جانب التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة شمال القطاع.
وأقرت وسائل إعلام صهيونية مساء اليوم بارتفاع عدد أسرى الاحتلا في غزة حتى الآن إلى 239 أسيراً، والقائمة مرشحة للزيادة.
معارك خلف خطوط العدو
ونقلت قناة الجزيرة تأكيدات بأن مجاهدي القسام نفذوا عملية إنزال خلف خطوط تمركز قوات الاحتلال قرب معبر إيرز، في حين أكدت قناة الأقصى نقلت عن مصادر في القسام تأكيدهم اشتعال النيران في عدد من الآليات المستهدفة غرب موقع إيرز والإجهاز على عدد من الجنود بداخلها.
وأعلنت كتائب القسام أنها دكت موقع إيرز الصهيوني بقذائف الهاون والصواريخ لقطع النجدات عن الآليات المشتعلة المستهدفة في محيط الموقع.
وأقرت قوات الاحتلال بحدث أمني في منطقة إيرز (شمال بيت حانون) دون مزيد من التفاصيل.
وتصدت كتائب القسام اليوم الأحد للقوات الصهيونية المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا، وقالت في بلاغ عسكري أن مجاهدوها اشتبكوا مع القوة الصهيونية المتوغلة واستهدفوا آليات العدو بقذائف “الياسين 105” الترادفية وقذائف الهاون.
وأكدت أن مجاهديها نفذوا عدة عمليات قنص، فيما اعترف العدو الصهيوني بإصابة عدد من جنوده في الاشتباكات، كما باغت مجاهدو القسام القوات المتوغلة بعد تسللهم خلف خطوطها والتحامهم بقوات العدو واشتباكهم معها.
واستهدفت كتائب القسام تجمعاً لآليات العدو المتوغلة في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا بطائرة الزواري الانتحارية.
وأقر الاحتلال بإصابة ضابط بجروح خطيرة بسقوط قذيفة هاون شمال قطاع غزة وإصابة جندي خلال اشتباك مع مقاومين الليلة الماضية.
قصف من لبنان على نهاريا
وعادت كتائب القسام في لبنان، لتضرب من جديد، ووجهت رشقة صاروخية من 16 صاروخًا تجاه مغتصبة “نهاريا” شمال فلسطين المحتلة ب16 صاروخاً رداً على جرائم الاحتلال بحق أهلنا في غزة.
وأعلنت قوات الفجر عن توجيه اليوم صليات صاروخية جديدة ومركّزة استهدفت مواقع للاحتلال في محيط مستوطنة “كريات شمونة”
قصف تل أبيب
وقبيل ذلك، أعلنت كتائب القسام عن قصف “تل أبيب” رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، فيما دوت صافرات الإنذار في تل أبيب الكبرى وكفار سابا ورعنانا.
وعاودت صافرات الإنذار لتدوي مجددا في تل أبيب ومحيطها للمرة الثانية خلال 10 دقائق.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن صاروخا سقط في هود هشارون وهرعت سيارات الإسعاف الإسرائيلية للمنطقة، فيما سقط صاروخ آخر على مستوطنة في الضفة المحتلة.
رشقات من السرايا
بدورها، أعلنت سرايا القدس عن قصف تحشدات لجنود العدو قرب “بوابة السريج” و”بوابة السناطي” بقذائف الهاون، وقصف “نير عوز” برشقة صاروخية.
كما قصفت التحشدات العسكرية في موقع “العين الثالثة” بقذائف الهاون، ومجمع “مفتاحيم” برشقة صاروخية.
واستهدفت آليات العدو المتوغلة في أقصى شمال غرب قطاع غزة برشقة صاروخية وقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وأمس أعلن الاحتلال وجود 230 أسيرًا له في غزة، في حصيلة غير نهائية.
وأمس وجهت كتائب القسام رشقات مكثفة وقوية تجاه تل أبيب ووسط الكيان الصهيوني ما أدى إلى وقوع دمار كبير والعديد من الإصابات بصفوف المستوطنين.
ومنذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الجاري، سقط 2000 إسرائيلي (جنود ومستوطنين) ما بين قتيل وأسير ومفقود، وأكثر من 5600 جريح، منهم 1200 جندي معاق، وعشرات الحالات الميؤوس منها، ومئات الحالات الخطرة.
كما تمكنت كتائب القسام من تدمير فرقة غزة في جيش الاحتلال بالكامل، ونزح مئات الآلاف من المستوطنين من غلاف غزة ومن داخل كيان الاحتلال وشماله، وهرب الآلاف عبر المطارات، فضلًا عن تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي.