حذرت وزيرة الصحة مي كيلة من أن 39 طفلا خداج في مجمع الشفاء الطبي مهددون بالموت في أي لحظة، وقد ارتقى منهم طفل صباح اليوم، مشيرة إلى أن "عدم إدخال الوقود إلى المشافي سيكون حكماً بإعدام البقية، والحاضنات ستتمكن من العمل حتى مساء اليوم فقط، وبعدها سينفد الوقود".
وفي مؤتمر صحفي، قالت الوزيرة: إن 20 مستشفى من أصل 35 توقفت تماماً وخرجت عن الخدمة، "حيث باتت غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى، أما بسبب استهدافها من قوات الاحتلال بشكل مباشر، أو بسبب نفاذ الوقود منها وانقطاع التيار الكهربائي، أو بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال دون ذكر النقص المتزايد للكوادر الطبية وإنهاكها حيث تعمل على مدار الساعة لأكثر من 36 يوما بشكل متواصل منذ بداية الحرب على غزة".
وشدتت كبلة على أن "ما يجري الآن بحق المستشفيات هو قرار بقتل من فيها، حيث بات الجرحى يرتقون بسبب نفاد الوقود والمستهلكات الطبية فالعمليات الجراحية تجرى دون تخدير وكهرباء على أضواء الهواتف النقالة".
وأكدت أن "الكارثة التي تحدث في غزة الآن لم يشهدها التاريخ الفلسطيني والعالمي. مستشفيات تحاصر وتقصف ويقتل من فيها من مرضى وطواقم طبية ونازحين على مرأى العالم بأسره".
وختمت بقولها "تباً لكل المعاهدات والقوانين الدولية التي لا تستطيع أن تحمي مستشفى من القصف والعدوان ولا تستطيع أن توقف آلة التدمير والقتل الإسرائيلية بحق المستشفيات والأطباء والمرضى والجرحى والمدنيين والنازحين".