8.34°القدس
8.1°رام الله
7.19°الخليل
14.33°غزة
8.34° القدس
رام الله8.1°
الخليل7.19°
غزة14.33°
السبت 30 نوفمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

"الياسين 105"... حينما قررت "القسام" الانتقال من الدفاع إلى الهجوم

Capture.JPG
Capture.JPG

يعتبر قاذف "الياسين" من أهم الأسلحة التي أنتجتها الصناعات العسكرية في "كتائب القسام" إبان اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، وقد تم تعديله وتطويره مرات عديدة حتى وصل إلى نسخته الأخيرة "الياسين 105".

ولعب "قاذف الياسين" دورا مهما في معركة "طوفان الأقصى" التي انطلقت يوم 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، وكان له دور بارز في تدمير عشرات المدرعات العسكرية الإسرائيلية.

ما هي قصة هذا القاذف؟ وكيف جاءت فكرة تصنيعه.
تحدث قيادي في "كتائب القسام" عن فكرة تصنيعه، وكيف طُوِّر حديثا ليصل إلى النسخة الجديدة ١٠٥ الترادفية.

ويقول بعد عام من اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، كانت "كتائب القسام" تواجه مشكلة كبيرة في توفير السلاح والذخيرة لمقاتليها "ونظرا للحصار المطبق على غزة وصعوبة جلب السلاح قبل البدء في حفر الأنفاق، كانت تتجه إلى تصنيعه حتى وإن كان أقل جودة، ولكن حتى لا تعدم الوسيلة في مواجهة توغلات الاحتلال المتواصلة لغزة" بحسب قوله.

وأضاف "دائما الحاجة أم الاختراع، وهذه قضية كانت تؤرق قيادة القسام باستمرار، وتحتاج إلى إمكانيات وأموال ومواد غير متوفرة في غزة، لا سيما في ظل التوغلات الكثيرة لقوات الاحتلال من خلال الآليات المصفحة التي لا يجدي الرصاص في التعامل معها وصدها".

وأشار إلى أنه "حينئذ لم يكن في غزة سوى ٥ من قذائف آر. بي. جي المضادة للدروع في كل محافظة قاذف واحد فقط مع عدد قليل من ذخيرتها".

واستطرد قائلا إن أحد مؤسسي "كتائب القسام" وهو صلاح شحادة عقد قبل استشهاده (اغتيل عام 2003) اجتماعا مع كبير مهندسي ومطلوبي القسام آنذاك وهو الشهيد عدنان الغول (اغتيل 2004)، وخلال الاجتماع أحضر له قاذف آر. بي. جي، وسأله أن كانت الصناعات العسكرية قادرة على صنع شيء مماثل له؟ فرد بالقول وبكل ثقة "نعم وأفضل منه، لكن بحاجة إلى إمكانيات".

بالفعل بدأ الغول مشروع تصنيع نسخة جديدة معدلة من قاذف آر. بي. جي. والذي عرف لاحقا باسم "قاذف الياسين" تيمنا بمؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، وأجرى عليها عدة تجارب ناجحة، بحسب قول المصدر.

وأضاف القيادي في "كتائب القسام"، يقول إنه "بعد شهرين طلب الغول عقد لقاء مع الشيخ شحادة ومعه نسخة من هذا القاذف، فسجد شحادة ومن معه شكرا لله أن أُنْجِز وبفعالية أكبر".

وأشار إلى أنه "منذ ذلك الوقت وصناعات القسام لم تتوقف لحظة واحدة عن تصنيع هذا النوع من السلاح وذخيرته، فكانت كل مجموعة في القسام لديها أكثر من قاذف".

وأكد أن قيادة القسام أطلقت اسم "قاذف الياسين" على أحدث صناعتها العسكرية "ولم يُعْلَن عن إدخاله للخدمة، إلا بعد أن استخدمته القسام خلال تصديها لاقتحام قوات الاحتلال مقر الأمن الوقائي في تل الهوا بغزة (عام ٢٠٠٢) حيث كانت تلك المرة الأولى التي يتم فيها استخدامه".

وأكد أنه "تم خلال السنوات الماضية إدخال عدة تعديلات على هذا القاذف من خلال الأجيال المتعاقبة لمهندسي القسام وبمتابعة حثيثة من قبل محمد ضيف القائد العام لكتائب القسام؛ حتى وصل إلى النسخة الأخيرة ١٠٥ الترادفية، والتي واكبت التحصينات الجديدة التي أدخلها جيش الاحتلال على دباباته مؤخرا ليصبح رأسه المتفجر عبارة عن راسين الأول خارقاً والثاني تكون به الحشوة المتفجرة".

وأشار إلى أن "قاذف الياسين" أخف وزنا من قاذف آر. بي. جي، وسهل الحمل، ويعطي المقاتل قوة كبيرة على المناورة وحرية التنقل بخفة خلال استخدامه.

وأعلنت "كتائب القسام" أنها دمرت العشرات من المدرعات والدبابات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء العدوان على غزة. وكشفت الكتائب أن عمليات التدمير تلك تمت عبر قذائف "الياسين 105"

المصدر: وكالة "قدس برس"