أكدت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية أن "ثلاثة صواريخ على الأقل والتي أصابت مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة يوم الجمعة الماضي تعود لجيش الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاستنتاج جاء بناءً على صور شظايا الصواريخ التي تم جمعها من مكان الحادث والتحقق منها من قبلهم، وكذلك بعد فحصها من الخبراء.
وذكرت الصحيفة أنه بعد "ساعات من الانفجار الأخير في المجمع، اتهم الجيش الإسرائيلي المقاومين الفلسطينيين بالهجمات، وزعم أن إطلاقًا فاشلًا لصواريخ استهدف جنود الجيش الذين كانوا يقيمون بالقرب وأصابت المستشفى عن طريق الخطأ".
وبالإضافة إلى الشظايا، أشارت الصحيفة إلى أن "تحليل الوثائق من مكان الحادث يظهر أن ثلاثة صواريخ أطلقت على مجمع المستشفى من الشمال والجنوب، خلافا للخريطة التي قدمها الجيش الإسرائيلي، والتي بموجبها أطلقت الصواريخ على مجمع المستشفى من الغرب بناءً على رصد الرادار".
وأشارت صحيفة /نيويورك تايمز/ إلى أن "فحص صور الأقمار الصناعية أظهر أن قوات الجيش الإسرائيلي تمركزت شمال وجنوب المستشفى يوم الجمعة".
وأضافت أيضا أن جيش الاحتلال رفض التعليق على الأمر، لكنه أوضح أن القوات الإسرائيلية في قطاع غزة تشارك في قتال مكثف ضد حماس، وأنه بسبب "النشاط العسكري المحدد الجاري حاليًا، ليس من الممكن معالجة أو تأكيد أسئلة محددة."
وشددت على أنه لا يبدو أن "الضربات التي حللتها الصحيفة تستهدف البنية التحتية أي ما تحت الأرض. فقد استهدفت اثنتان من أشد الضربات الطوابق العليا في قسم الولادة،
وأضافت الصحيفة أن مارك غارلاسكو، وهو محلل استخباراتي كبير سابق في البنتاغون في الولايات المتحدة، "حلل شظايا القذائف التي ظهرت في لقطات فيديو لنشطاء فلسطينيين كانوا في موقع الحادث أنها تعود إلى قذيفة مدفعية إسرائيلية تستخدم عادة لتحديد الأهداف في الليل، بينما قال الجندي البريطاني السابق ريتشارد ستيفنز، والمتخصص يالتعامل مع العبوات الناسف إنها قذيفة مضيئة، مشيرا إلى عدم وقوع انفجار على الفور بعد سقوطها في المجمع".
وأظهر مقطع فيديو تم تصويره في أعقاب ذلك مباشرة "بطانيات وكراسي وأحذية متناثرة في جميع أنحاء الغرفة. ووسط الحطام كانت هناك زعانف معدنية حددها غارلاسكو على أنها ذيول قذائف دبابة من عيار 120 ملم من النوع الذي تستخدمه فقط القوات الإسرائيلية، وليس المسلحين الفلسطينيين، الذين ليس لديهم دبابات". وقال إن "الضرر الذي لحق بالغرفة متسق للغاية مع قذيفة عيار 120 ملم التي تطلقها الدبابات، في إشارة إلى القذائف شديدة الانفجار.
وأثبتت الصحيفة أن هذه القذائف "أطلقت على الأرجح من اتجاه جنوبي باتجاه المستشفى، وهو ما يتعارض مرة أخرى مع الخريطة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي وزعم أنها أطلقت من قبل مسلحي حركة حماس".
